لعبة الـ PUBG تُمنع من قبل البرلمان العراقي بعد فتوى تحريمها

بغداد – زياد أسماعيل – NPA
صادق مجلس النواب العراقي في جلسته الأخيرة على قرار منع الألعاب الإلكترونية التي من شأنها أن تنتج العنف مثل لعبة الهواتف المحمولة المشهورة “PUBG”  وهذا القرار كان محل فرح ومباركة من قبل الآباء والأمهات.
طارق كامل( ٥٣ عاماً)، يؤيد القرار الصادر من أعلى سلطة تشريعية في البلاد، يرجع سبب التأييد الى “انشغال الموظفين في الدوائر الحكومة بهذه الألعاب” وأضاف، أن أحد أصدقائه لما سمع بتصديق هذا القرار من البرلمان، “بدأ بتوزيع الحلويات والمشروبات الغازية من الفرح”.
ويرى الشباب من جانبهم، أن القرار “تقييد للحريات العامة”.
سامر لفته( ٢٨ عاماً)، حسب قوله، يلعب “ست ساعات في اليوم لعبة الـ PUBG بدون انقطاع” ويشير أنه يلعب مع أصدقائه بعض الأحيان بهدف  “قضاء الوقت لا غير”.
كما يعتقد أن ليس بمقدور القرار منعه من اللعبة إذا ما أراد أحد  الاستمرار في لعبها وذلك بسبب “وجود عدة برامج من شأنها كسر قيود الحكومة التي تفرضها لمنع الحصول على الألعاب”.
مع انشغاله بممارسة لعبته المفضلة، أبدى أحمد حسن (23 عاماً) تعجبه من هذا القرار قائلا “أتعجب من تخوف الحكومة من الألعاب، لأن أكثر المنشغلين بها هم عاطلين عن العمل، لو اهتمت الحكومة بهم لأتاحت  لهم فرص عمل, حينها لن يكون لدينا وقت للانشغال بألعاب الكترونية”.
تداولت عدة مواقع وصفحات الكترونية موضوع العنف الناتج عن هذه الألعاب وقد أدت إلى نشوب عدة مشاكل اجتماعية بدأت من العراك بالأيدي وانتهت بالطلاق بين الأزواج. 
وفق حديث الباحثة الاجتماعية، عذراء حامد، لـ “نورث بريس”، فإن “هذه الألعاب تؤثر كثيرا على المستوى الدراسي للطلاب، كما تسببت بانفصالات عدة بين الأزواج، و توجد في المحاكم ملفات مخصصة بالعنف الممارس من قبل الزوج على زوجته، بسبب تأثره وانفعاله مع هذه الألعاب”.
وفي السابق، على ضوء ما تسببت بها هذه اللعبة الإلكترونية من مشاكل اجتماعية، أصدرت اللجنة العليا للفتاوى في إقليم كردستان، فتوى بتحريم لعبة الـ “PUBG”.