شكاوى سكان بعد تضرر 70 % من طرقات ديرك

ديرك – سولنار محمد – نورث برس

 

يعاني سكان أحياء في مدينة ديرك، أقصى شمال شرقي سوريا، من سوء الطرقات وانتشار الحفريات فيها، وسط تأخر بلدية الشعب التابعة للإدارة الذاتية بأعمال الترميم وتبريرها الأمر بالتوقف فترة الحظر بسبب فيروس كورونا وارتفاع أسعار المواد المستخدمة في تعبيد الطرقات.

 

وقال محمد جمال خليل (63 عاماً)، والذي يقيم منذ /36/ عاماً بحي " الباولية " في مدينة ديرك، إن البلدية لم تجرِ أي عملية صيانة لشوارع الحي، "رغم أنها حفرتها عدة مراتٍ من أجل تمديد شبكات المياه".

 

وأضاف أن السكان يضطرون للمرور بسياراتهم من شارع آخر كي يصلوا إلى بيوتهم، "كما لم يعد بمقدور النساء شطف الأرصفة أمام منازلهم لأن المياه تتجمع ببرك صغيرة وسط الشارع، وكذلك عندما تعبر الآليات فإن المياه الوسخة ترشق المارة"، بحسب قوله.

 

وتبلغ نسبة الضرر في شوارع مدينة ديرك والقرى التابعة لها نحو /70/ بالمئة، بينما لم ترمم بلدية الشعب سوى /25/ بالمئة منها، حيث عزت التأخير في صيانتها إلى حظر التجول عقب انتشار وباء "كورونا" وتوقفها عن العمل بسبب ذلك، إضافة إلى تذبذب سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي ما أدى لارتفاع أسعار المواد التي تدخل في عملية التعبيد، بحسب المسؤول الإداري في المكتب الفني لدى بلدية الشعب في ديرك، حسن محمد.

 

وقالت أم أحمد (اسم مستعار)، وهي سيدة ستينية من سكان ديرك، طلبت عدم ذكر اسمها، إن مياه الأمطار والوحول تتجمع خلال فصل الشتاء وسط الشارع الذي تسكن فيه، أما في فصل الصيف فإن الغبار يملأ منازلهم  بسبب حركة عبور السيارات في الطرقات المهترئة.

 

وأضافت: "تمتلئ بيوتنا بالغبار ونضطر لمسح الأثاث عدة مرات في اليوم، لو كان الشارع مرمماً لما حصل ذلك (..)، أعاني من حساسية تنفسية والشوارع غير النظيفة تتسبب بضيق تنفس لي عندما يكثر الغبار".

 

وكشفت "أم أحمد" عن أن "البلدية جمعت أموالاً من السكان بهدف تعبيد شارع الحي، لكنهم أعادوها ولم يقوموا بصيانتها".

 

إلى ذلك أفاد المسؤول الإداري لدى المكتب الفني في بلدية الشعب بمدينة ديرك، حسن محمد، إنهم حددوا الشوارع الأكثر تضرراً من أجل صيانتها وتعبيدها خلال خطة العام /2020/، إلاّ أنهم تأخروا بتنفيذ الخطة بسبب التوقف عن العمل لمدة ثلاثة أشهر نتيجة حظر التجول، وعدم استقرار أسعار المواد التي تدخل في صناعة المجبول الزفتي، على حد قوله.

 

وكشف "محمد" عن أنه سيجري تزويدهم بالمجبول نهاية شهر تموز/ يوليو الجاري، حيث ستشمل عملية الصيانة الشوارع الرئيسية ضمن مدينة ديرك مثل شارعي "الكورنيش ورابطة الفلاحين" وحارتي "جودي والشهيد خبات"، واصفاً أوضاع الطرقات بـ "كمية الضرر بالشوارع كبيرة جداً".

 

وستكون الأولوية لمداخل المدينة والطرق الرئيسة التي تخدم أكبر عدد من السكان والتي تشهد ازدحاماً مرورياً وتلك التي تربط المدن والقرى مثل طريق ديرك – الكوجرات الذي يربط قرية "كرزيرو" بالطريق العام القامشلي – ديرك، بحسب الإداري في بلدية الشعب بديرك.

 

وسبق أن اشتكى سكان حي جودي المعروف بـ"خيركا"، شمالي مدينة ديرك، من تردي واقع الطرقات وانتشار النفايات والمياه العادمة التي تتسبب بصعوبة في التنقل وأمراض تنفسية وجلدية بين السكان.

 

وذكرت بلدية ديرك في شباط/ فبراير الفائت، أنها تخطط لتنفيذ عشرة مشاريع في العام الجاري، تتركز معظمها في حيي "جودي والشهيد خبات"، حيث يشكل الحيان نسبة /50/ بالمئة من كامل المشاريع المقررة ضمن المدينة، بينما تتوزع باقي المشاريع على أحياء أخرى، بحسب البلدية.

 

وكانت بلدية الشعب في ديرك قد قامت في حزيران/ يونيو من العام الفائت بصيانة بعض الطرق في مركز المدينة وأحيائها بعد تضررها نتيجة الأمطار الغزيرة والفيضانات خلال الشتاء الفائت.