الأسواق الشعبية المتنقلة.. مقصد سكان منبج وسط الغلاء

منبج – صدام الحسن – نورث برس

 

تشهد الأسواق الشعبية المتنقلة التي تقام على أطراف مدينة منبج شمالي سوريا، حركة إقبال نشطة من قبل سكان المدينة وريفها، نظراً لتوفر كافة المواد المعيشية اللازمة، وانخفاض أسعار السلع والبضائع فيها بالنسبة للمتاجر داخل المدينة وفي القرى التابعة لها.

 

وقال عبد الباسط شيخو (38 عاماً)، وهو من سكان مدينة منبج "إنه قصد  السوق المتنقل ليشتري ملابس صيفية لأطفاله، لأن البضائع فيها أرخص بكثير من المدينة التي تشهد ارتفاع أسعار مستمر "يوماً بعد يوم".

 

وأضاف: "أصحاب المتاجر في المدينة يبيعون القطعة بثلاثة أضعافها بحجة تغطية نفقات المحل وإيجاره، إلى جانب تدهور قيمة الليرة السورية".

 

ويقول مرتادون لهذه الأسواق إن أسعار المواد هذه الأسواق أرخص من المدينة بفارق سعر يصل إلى /500/ ليرة سورية أحياناً، وهو ما يجذب المشترين ولا سيما أصحاب الدخل المحدود".

 

وأقدم هذه الأسواق هو سوق السبت الذي يعود إلى قرابة /50/ سنة من الآن، في حين يقام سوق الأحد في الجهة الشرقية لمدينة منبج منذ قرابة ثمانِ سنوات.

 

وقال أحمد الحمادي (45 عاماً)، وهو صاحب بسطة لبيع الأقمشة في هذه الأسواق، إنهم يتمكنون من تخفيض أسعار بضائعهم، "لأننا لا ندفع آجاراً لهذه الأرض التي نعرض فيها البضاعة، فهي تابعة للبلدية التي لا تطلب منا أي آجار".

 

وأشار "الحمادي" إلى أن توفر البضائع بكل أنواعها من موادٍ غذائية وألبسة ومستحضرات تجميل وتوابل وأحذية وغيرها من مستلزمات السكان، زاد من نسبة الإقبال على السوق، "أنت هنا، كأنك في السوق الرئيسية بمنبج".

 

من جهته، قال حافظ الأحمد (30 عاماً)، وهو بائع منظفات منذ قرابة سبع سنوات: "أنا أبيع البضاعة بسعر أرخص من المتاجر الموجودة في المدينة، وأوفر فارق سعر يصل إلى /200/ ليرة سورية للكيلو الواحد من بضائعي".

 

ولفت "الأحمد" إلى أنهم يقومون بشراء البضائع بسعر الجملة، ويبيعونها بمربح قليل ليعتمدوا على كميات بيع كبيرة لتأمين نسبة ربح يومية..

 

وقال زكور الجدعان (43 عاماً)، وهو صاحب بسطة في هذه الأسواق، إن "غالبية التجار وأصحاب البسطات هم تقريباً نفسهم يتنقلون بين سوقي السبت والأحد".

 

وأضاف: "نرضى بأرباح زهيدة وقليلة جداً، لذا تجد حالة من الازدحام في السوق ويقصده الناس من كل حدب وصوب لشراء مستلزماتهم وتلبية حاجاتهم".

 

وأشر "الجدعان" إلى أنهم يعانون حالياً من مشكلة تأرجح الأسعار، "فهي تختلف من أسبوع لآخر بسبب عدم استقرار سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار والعملات الأجنبية الأخرى".