طلاب جامعة بالحسكة يشتكون من نقص الوقت المخصص للتحضير للامتحانات

الحسكة – ريم شمعون – نورث برس

 

قال طلاب يدرسون في الكليات والمعاهد الحكومية في الحسكة، شمال شرقي سوريا، إنهم يواجهون ضغط محاضراتهم ومقرراتهم الدراسية بعد العودة إلى الدوام مطلع حزيران/ يونيو الجاري، بالإضافة إلى مخاوف من عدم وجود أي إجراءات وقائية ضمن الجامعات رغم تزايد الإصابات بفيروس كورونا داخل البلاد.

 

وقالت سمر مسعودي، وهي طالبة في كلية الحقوق في الحسكة، لـ"نورث برس"، إن جميع المقررات مطلوبة كما السابق، ولم يتم مراعاة فترة الانقطاع وقرب موعد الامتحانات.

"الامتحان بعد شهرين من الآن، وهذه المدة قصيرة جداً للتحضير، لا سيما أن مواد القانون تحتاج لمجهود ومدة مناسبة، ونحن كطلاب سنة أولى نحتاج إلى تحضير جيد".

 

وأضافت أن زيادة عدد ساعات الدوام بعد شهرين ونصف من الانقطاع "أمر مقبول نوعاً ما"، إلا أن حجم المقررات غير متوافق مع المدة الزمنية المقررة للتحضير للامتحانات.

 

وكانت وزارة التعليم العالي في الحكومة السورية، قد أعلنت عودة دوام طلاب الجامعات والمعاهد اعتباراً من 31 من أيار/ مايو الفائت, وذلك بعد تعليقه من 14 آذار/ مارس الماضي بسبب مخاطر تفشي فيروس كورونا.

 

وأضافت الوزارة حينها أن المحاضرات ستعطى بشكل مكثّف، وستركز على المعلومات الأساسية فقط، كما حددت موعد امتحانات الجامعات للفصل الثاني في التاسع من آب/ أغسطس القادم.

 

أما بخصوص إجراءات الوقاية ضمن الجامعات، قالت "مسعودي": "لم يكن هناك أي إجراءات وقائية ضمن الحرم الجامعي، اكتفت إدارة الجامعة بالتعقيم ورش المعقمات في اليوم الأول من الدوام، ولكنه كان تعقيماً عشوائياً ولفترة محددة".

 

ولا يختلف الطالب عبد الله العبد الله، مع رأي زميلته في الكلية نفسها، حول أن المدة التي تسبق الامتحان غير كافية للتحضير في ظل تراكم المقررات والمحاضرات المطلوبة.

 

وقال العبد الله إنه لم ير أي إجراءات وقاية سوى في اليوم الأول من الدوام، "لا توجد تدابير حتى ضمن القاعات الصغيرة في كلية الحقوق في الحسكة والتي تشهد ازدحاماً كبيراً من قبل الطلاب".

 

ويرى العبد الله أن خطر فيروس كورونا لم ينتهِ بعد، "وعلى الطلاب أن يتمتعوا بالمزيد من الوعي لارتداء الكمامات والمحافظة على التباعد المكاني".

 

ويبدو حال المعاهد المتوسطة أكثر سوءاً من الكليات حيث ستبدأ امتحاناتهم يوم الثلاثاء القادم، وهو ما يختصر التحضير للامتحان في أيام قليلة.

 

 وقال بدر سانو، وهو طالب في المعهد المتوسط للكهرباء في الحسكة، لـ"نورث برس": "لم يمضِ على دوامنا سوى بضعة أيام، وستبدأ امتحاناتنا خلال هذا الأسبوع".

 

وأضاف أن دراسته في المعهد تشمل دروساً وموادّ عملية إلى جانب النظرية، وأن طلاب المعهد لم يتمكنوا من حضورها بسبب فترة الحظر واكتفوا بالدروس النظرية فقط.

 

ويتمنى "سانو" أن تكون هناك تسهيلات للطلاب في هذه السنة الدراسية بسبب الأوضاع التي مروا بها والانقطاع الطويل عن الدوام في المعاهد والجامعات.

 

 ووصلت أعداد الطلاب الذين التحقوا بالدوام إلى نحو /750/ ألفاً، فيما بلغ عدد الطلاب الذين يستكملون امتحانات التعليم المفتوح في الجامعات نحو /130/ ألف طالب، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا".