ريف منبج الشرقي.. انقطاع متزايد للكهرباء والحل معلق بـ"توفر الميزانية"
منبج – صدام الحسن – نورث برس
يعاني سكان ريف منبج الشرقي من انقطاع متواصل للتيار الكهربائي مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، ترجعه شركة الكهرباء في منبج إلى أسبابٍ عدّة منها الحمولة الزائدة على المخرج المغذي للريف الشرقي، وذلك بخلاف الأرياف الأخرى التي تصل فيها ساعات التغذية الكهربائية إلى 12 ساعة على الأقل خلال اليوم.
ويقول حسين الظاهر (30 عاماً) من ريف منبج الشرقي لـ"نورث برس"، إن الانقطاع المتزايد للكهرباء يسبب لهم مشاكل عدة، حيث لا تتجاوز تغذية ريف منبج الشرقي بالكهرباء ثلاث ساعاتٍ كحد أقصى في اليوم ما يدفعهم لتشغيل مولدات الكهرباء لري بساتينهم وتأمين المياه لمنازلهم ومواشيهم.
ويشير إلى أنه مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، يحتاج السكان إلى تشغيل المبردات لتأمين مياه شرب باردة، لكنهم يتوجهون في ظل انقطاع الكهرباء إلى شراء قوالب الثلج بشكل يومي، بسعر \1000\ ليرة سورية للقالب الواحد، مطالباً الجهات المسؤولة بحل المشكلة انقطاع الكهرباء وتوزيعها بشكلٍ عادل على سكان المنطقة.
و ينوه محمد السمعو (28 عاماً) من قرية الشجرة جنوب مدينة منبج إلى أن وضع الكهرباء في الريف الجنوبي "مقبول الى حدّ ما"، حيث يتم تزويد الريف الجنوبي بالكهرباء بما يقارب الـ /12/ ساعة في اليوم.
وبدوره يقول محمد الشبلي الرئيس المشارك لشركة الكهرباء في منبج، لـ "نورث برس" إن الحمولة الزائدة على "مخرج عين العرب" المغذي للريف الشرقي تؤدي إلى الانقطاع المتزايد للكهرباء، ناهيك عن انخفاض منسوب المياه في سد تشرين منذ قرابة الشهر والنصف ما دفع الشركة إلى زيادة ساعات التقنين.
ويرجع انخفاض منسوب نهر الفرات إلى تخفيف تركيا للوارد المائي حيث انخفض الى ما بين الـ /150-200/ متر مكعب في الثانية، وبحسب اتفاقية عام 1987 بين دمشق وأنقرة يحق للأراضي السورية أن تحصل على /500/ متر مكعب من المياه في الثانية (يعادل 2500 برميل).
ويضيف "الشبلي"، "قمنا مؤخراً بتركيب محولة كهربائية لحل مشكلة الانقطاع في الريف الشرقي ولكن هذا لم يجدِ نفعاً فكمية الاستجرار تفوق طاقة تحمّل المحولة التي تقدر بـ \20\ ميغاواط".
ومن الأسباب الأخرى التي تسبب بزيادة انقطاع الكهرباء هو عدم التزام السكان بتنفيذ "نظام قواطع العشرة أمبيرات" قامت الشركة بتطبيقه مؤخراً لضبط كمية استجرار الطاقة الكهربائية وفقاً لما قاله محمد الشبلي.
ويتابع "بالنسبة للريفين الجنوبي والغربي، لا توجد كمية استجرار كبيرة للطاقة الكهربائية كما في الريف الشرقي، لذلك تختلف ساعات تزويدها بالكهرباء عن الريف الشرقي".
وبدأت شركة الكهرباء في منبج منذ مطلع العام الحالي بخطة لتركيب خطوط لتخفيف الضغط على "مخرج عين العرب" و"خط قره قوزاق"، وكذلك استبدال المحولة الكهربائية القديمة في سد تشرين والتي كانت بطاقة \70\ ميغاواط بمحولة أخرى بطاقة \125\ ميغاواط.
ويقول محمد الشبلي الرئيس المشارك لشركة الكهرباء "بدأنا بتركيب خط ثالث بكلفة /200/ مليون ليرة سورية وخط آخر يقابله في الاتجاه الغربي من المدينة بنفس التكلفة، لكن المشروع لم ينفذ إلى الآن بسبب عدم توفر الميزانية الكافية".
وتعتمد مدينة منبج وريفها على خطين الأول (20\66 ك-ف) من محطة تشرين والثاني من ناحية الخفسة، جنوب المدينة، في حين تتغذى محطة تحويل منبج بـ /60/ ميغا واط، بعد أن تم تركيب محولة /20/ ميغا واط منذ قرابة الشهرين.