ارتياد ضفاف الفرات خلال رمضان.. عاد مع تخفيف إجراءات الحظر في الرقة
الرقة- مصطفى الخليل- نورث برس
بعد رفع حظر التجول الكلي والذي دام لأكثر من شهر ونصف في الرقة وعموم مناطق شمال وشرقي سوريا، يجد شبانٌ وعوائل من مدينة الرقة شمال سوريا في ضفتي نهر الفرات مساحة للترويح عن أنفسهم خلال فترة العصر وحتى موعد الإفطار.
ويرتاد السكان منطقة جسر الرقة القديم على نهر الفرات، لممارسة هواية صيد الأسماك، أو لتناول طعام الإفطار بجانب النهر، بالإضافة إلى إقبال بعض الشبان على السباحة مع ارتفاع درجات الحرارة.
واعتبر خالد الفرج (31عاماً)، من سكان مدينة الرقة، ارتياد السكان لضفاف نهر الفرات مجدداً بعد رفع الحظر الكلي عن المنطقة مفرحاً للأهالي، "بقينا لأكثر من شهر ونصف بالحظر، خرجنا للترويح عن أنفسنا قليلاً".
وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا قد قررت، الأثنين الماضي، تمديد فترة حظر التجول بدءاً من الـ/12/ من هذا الشهر وحتى انتهاء عطلة عيد الفطر، مع السماح للسكان بالتنقل من الساعة السادسة صباحاً وحتى الساعة السابعة مساء.
وقال محمد الحمود(45عاماً)، من سكان مدينة الرقة، إنه اعتاد المجيء إلى ضفاف النهر في رمضان من كل عام، "أصطاد السمك لطبخه في البيت كوجبة إفطار وتوزيع قسم منه على الجيران".
واستحسن الحمود رفع حظر التجول الكلي الذي كان قد حرمهم هذا العام من ضفاف الفرات واصطياد السمك فيه، "لكنني الآن أجد فرصة للمجيء إلى هنا".
لكن آخرين من المنطقة قالوا إن قوى الأمن الداخلي كانت كثيراً ما تغض الطرف عن تحرك الأهالي في الريف ولا سيما قبيل موعد الإفطار، وذلك حتى قبل التسهيلات التي قدمها قرار تمديد حظر التجول الجزئي مؤخراً.
من جانبه، اعتبر الشاب أحمد العبدالله (27عاماً)، من مدينة الرقة، تواجد الأهالي على ضفة نهر الفرات مساء كل يوم في هذه الفترة من السنة، "حالة اعتيادية، فهي عادة يداوم عليها الأهالي مع بداية كل فصل صيف، ولكن الخوف من الإصابة بفيروس كورونا خفف من عدد القادمين إلى نهر الفرات هذا العام".
ويرى العبدالله، أن "الأمور بدأت تعود لطبيعتها في الرقة، إذ إن السكان يمارسون عاداتهم التقليدية على نهر الفرات، كالصيد والسباحة وإعداد وجبات الشواء".
ويتفق العديد من المتنزهين قرب الفرات على أن الجائحة العالمية لم تعد تحظ باهتمام السكان مقارنة مع المخاوف الكبيرة منه في أوائل العام الحالي، "فهو لم يعد يشكل مصدر رعباً لهم كما كان، خاصة بعد الإعلان عن شفاء حالة مصابة بالفيروس في مدينة الحسكة شمال شرقي البلاد"، على حد تعبير عدد منهم.
وبالرغم من رفع حظر التجول الكلي في مناطقها، تؤكد الإدارة الذاتية أن فيروس "كورونا" لا يزال يشكل تهديداً للمنطقة، مطالبين السكان بالالتزام بالتدابير الوقائية والقواعد الصحية والتباعد الاجتماعي لمنع انتشار الفيروس.