منبج: تدهور جودة الخبز "العادي" وشكاوى من تخفيض عدد أرغفة "السياحي"
منبج- صدم الحسن- نورث برس
يشتكي سكان من مدينة منبج شمال شرق حلب من تخفيض عدد أرغفة الخبز السياحي وسط زيادة الإقبال على شرائه خلال شهر رمضان، في ظل تدهور جودة الخبز المنتج في الأفران العامة.
وتم تخفيض عدد أرغفة الخبز السياحي في الربطة الواحدة من عشرة إلى ثمانية خلال شهر رمضان، فيما بقي سعر الربطة /200/ ليرة سورية.
وقال عمر كمال (34عاماً)، وهو من سكان مدينة منبج، إن السكان يقبلون على شراء الخبز السياحي، "لجودته وتحمله للتخزين في البرادات، على عكس الخبز العادي ذي الجودة الضعيفة والذي لا يصلح التخزين"، لافتاً إلى أن "السكان يفضلون خلال شهر رمضان الخبز السياحي على الإفطار والسحور".
وطالب سليم العمير(30عاماً)، من سكان مدينة منبج أيضاً، الإدارة الذاتية في مدينة منبج بوضع حلول لمشكلة الخبز في المدينة عبر تحسين جودة الخبز العادي بمواصفات قريبة للخبز السياحي، "لا طاقة لنا لشراء الخبز السياحي وطالما الدولار يستمر بالارتفاع فإن تخفيض عدد الأرغفة سيستمر أو سيرتفع سعر الربطة".
ويعتقد "العمير" أنه وبالرغم من أن الخبز هو المادة الوحيدة المحافظة على أسعارها، "لكن هذا الحال لن يطول طالما الليرة السورية تفقد قيمتها".
ويبلغ ثمن الربطة الواحدة من الخبز "العادي" والتي تحتوي على /9/ أرغفة، /115/ ليرة سورية، لكن رداءة إنتاجه منذ عامين يجبر السكان على التوجه للخبز السياحي الذي يزيد في مصاريفهم، بحسب سكان من المدينة.
وتتراوح رواتب الموظفين في مناطق الإدارة الذاتية بين /80/ إلى /125/ ألف ليرة سورية (ما يعادل من /50/ إلى /80/ دولاراً أمريكياً).
وقال محمد الزعيم (33 عاماً)، وهو صاحب فرن سياحي في مدينة منبج، إن " ارتفاع سعر صرف الدولار أثر بشكل كبير على أسعار المواد الأولية المستخدمة في الخبز كالخميرة والسكر".
ويقوم أصحاب الأفران السياحية في مدينة منبج والبالغ عددها /22/ فرناً، بشراء مادة الطحين من النوع "زيرو" من مديرية التموين بالمدينة، بمبلغ 280\\ ألف ليرة سورية للطن الواحد.
وارتفع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية في أسواق الصرف المحلية لمستويات غير مسبوقة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تجاوز يوم أمس الثلاثاء /1.500/ ليرة سورية، بينما كان سعر صرفه في السوق المحلية في آذار/ مارس الماضي قبل بدء فترة حظر التجول، حوالي /1.050/ ليرة سورية.
وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قد تعهدت مطلع العام الحالي بدعم الموادّ الغذائيّة الرّئيسيّة في المنطقة في ظلّ تدهور قيمة الليرة السورية كالشّاي والسّكّر والرّز والزّيوت وحليب الأطفال ، مع إبقاء أسعار المحروقات والخبز والموصلات كما هي، بالإضافة إلى زيادة الرّقابة التموينيّة في أسواق شمال وشرق سوريّا لضبط الأسعار ومنع الّتلاعب بها".
وقال عبد الرحمن خليل، مدير مكتب الأفران والمطاحن التابع لمديرية التموين في منبج، لـ"نورث برس" إن انهيار الليرة السورية أمام الدولار، "سبب مشكلة كبيرة في تحديد الأسعار فمعظم مستلزمات صناعة الخبز تشترى بالدولار الذي يرتفع وينخفض كل يوم، الأمر الذي يجعل ضبط الأسعار غاية في الصعوبة"، على حد تعبيره.
وحول رداءة الخبز العادي، أشار خليل أن السبب يعود إلى نوعية الطحين والخميرة المستخدمة في العجين، لافتاً إلى أن الخميرة التي تدخل إلى مدينة منبج ذات جودة "رديئة"، بالإضافة إلى أن المدينة ليس لديها استطاعة لتخزين القمح أكثر من سنة، "فالقمح المخزن يعطي جودة للطحين على عكس القمح الجديد"، على حد قوله.