السبب "قلة الكوادر والخبرات".. سكان ريف الرقة الشرقي يعانون من نقص المياه

الرقة- فواز العكلة- نورث برس

 

تعاني بعض قرى الجديدات، شرق مدينة الرقة، من مشكلة نقص المياه وعدم وصولها إلى المنازل بشكل سريع ومنتظم، ما يدفع الأهالي إلى شراء المياه من الصهاريج وتحمل مصاريف إضافية، في حين يعيد مشرفون محليون الأسباب إلى نقص توفر الكهرباء وقلة عدد العمال في محطات الضخ.

 

وكانت المعارك التي دارت بين قوات سوريا الديمقراطية ومسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) عام 2017 قد أدت إلى إغلاق بعض خطوط المياه وتدمير بعض الخزانات، بالإضافة إلى وجود أعطال كبيرة داخل المحركات واللوحات الفنية وانخفاض حاد في الكهرباء المغذية للمحركات في محطة ضخ مياه الجديدات.

 

وقال عبد الله الصبح (63عاماً)، من سكان قرية جديدة كحيط، /40/ كم  شرقي مدينة الرقة، إن المياه تصل ليوم واحد خلال الأسبوع، "وتكون ضعيفة لا تصل لجميع المنازل".

 

 واشتكى من "عدم استجابة موظفي مكتب المياه في قرية الجديدات لإصلاح الأعطال في الشبكات".

 

وتصل المياه إلى قرى الجديدات مرة كل أسبوع ولمدة تتراوح ما بين ثلاث وأربع ساعات، ما يدفع الأهالي إلى شراء كل خمسة براميل من المياه بـ/2500/ ليرة سورية، بحسب سكان من المنطقة.

 

وأعاد إبراهيم الحمود، مسؤول وحدة مياه الجديدات، المشكلة إلى نقص عدد المشرفين والعاملين من ذوي الخبرة في عمل المياه لتركيب المعدات وإصلاح الأعطال، محملاً مكتب المياه التابع لمجلس الرقة المدني المسؤولية في عدم تلبية مطالب وحدة مياه الجديدات.

 

وقال الحمود "سنبذل قصارى جهدنا  لحل هذه المشكلة، وسنعمل على إصلاح أكبر قدر ممكن من الأعطال".

 

وتقوم محطة ضخ مياه الجديدات، بتغذية كل من قرى جديدة كحيط، جديدة خابور، الشاهر، خس هبال، اليعربية، حيث يصل عدد سكان هذه القرى إلى أكثر من /28/ ألف شخص، بحسب مكتب مياه الجديدات.

 

من جهته، قال ياسر الكليب، مشرف المحطات في مكتب مياه الجديدات، إن نقص الكهرباء المغذية لمحركات ضخ المياه، تسبب في نقص الضخ إلى كامل قرى الجديدات، مشيراً إلى أن الكهرباء الواصلة إلى المحطة تبلغ /320/ فولطاً، "في حين تبلغ الاستطاعة التي تعمل عليها المحركات /400/ فولط".

 

ولفت الكليب إلى افتقار المحطات إلى لوحات تنظيم الكهرباء التي تصل المحركات بالكابلات، "بالإضافة إلى وجود أعطال فنية كهربائية في خط التوتر المؤدي إلى المحركات في المحطة".

 

وكانت منظمة أكتد (Acted) قد قامت قبل خمسة أشهر بتقديم معدات لمحطة ضخ مياه الجديدات تضم مجموعتي ضخ /100/ حصان وضخ /200/ حصان، بالإضافة إلى أعمال فلترة وجهاز تنقيط مياه ومعدات أخرى وأعمال ميدانية من قبل المنظمة، بحسب وحدة مياه الجديدات.

 

 

وقال جاسم الخلف، الرئيس المشارك لمكتب المياه في مجلس الرقة المدني، إن التقصير في الإشراف على عمل المضخات في الريف الشرقي لمدينة الرقة، يعود إلى نقص في عدد العاملين ذوي الخبرة الكافية في مكتب المياه.

 

ولفت الخلف إلى أنه يتم العمل على تشغيل محطة مياه الخفية، /20/ كم شمال قرى الجديدات، والتي ستضخ حوالي /700/ متر مكعب باتجاه قرى الجديدات، إلى جانب العمل على تركيب مضخة مياه عند القناة الفرعية الموجودة في قرى الجديدات لإيصال المياه إلى كافة القرى.