بتكلفة /3/ مليون دولار ..مشروع تصريف مياه الأمطار في كوباني يقترب من نهايته
كوباني – فتاح عيسى/ فياض محمد- نورث برس
تستمر هيئة الإدارة المحلية والبيئة في "إقليم الفرات" بتنفيذ المرحلة الثالثة لمشروع "مجرى السيل" في مدينة كوباني، شمال شرق حلب، لتصريف مياه الأمطار والسيول التي تتجمع في مجرى قديم وسط صعوبات تتعلق بطبيعة التربة الرخوة في بعض الأحياء، إضافة إلى حظر التجول بسبب وباء "كورونا" الذي أدى أيضاً إلى تأخر تنفيذ المشروع.
وتعرضت مدينة كوباني لفيضانات وسيول في الـ/12/ من أيار/ مايو من عام 2018، أدت إلى تهدم نحو /50/ منزلاً لسكان حي بوطان غربي المدينة، وقدرت خسائر المدنيين جراء السيول آنذاك بـ/500/ مليون ليرة سورية، بحسب بلدية الشعب في كوباني.
وقال المهندس المشرف على المشروع، نايف جمال خللي، لـ "نورث برس"، إن المشروع في مرحلته الثالثة بدأ من سوق الهال مروراً بحي "الشهيد سرحد" (حي الجمارك سابقاً) على أن يصل إلى حاجز قوى الأمن الداخلي (الآسايش) من الجهة الغربية للمدينة، منوهاً إلى أنه تم إنجاز /1200/ متر بشكل كامل، فيما وصلت الحفريات الخاصة بالمشروع إلى /1400/ متر.
وتم البدء بتنفيذ المرحلة الثالثة في الـ/24/ من أذار/ مارس الفائت، على أن يتم الانتهاء منه مع بداية شهر تموز/ يوليو المقبل، بحسب هيئة الإدارة المحلية والبيئة في "إقليم الفرات.
ثلاث مراحل
وكانت بلدية الشعب في كوباني بدأت بتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع بطول نحو /3/ كم في الـ/26/ شباط/ فبراير من عام 2019.
وتضمن المشروع في مرحلته الأولى حفر قناة من حي "كانيا كوردان" مروراً بوسط المدينة وصولاً إلى مدرسة الأيتام، فيما شملت المرحلة الثانية من المشروع المنطقة بين مدرسة الأيتام وحاجز قوى الأمن الداخلي "الآسايش" جنوب المدينة بطول يقارب /6/ كم للمرحلتين، حيث تم الانتهاء من تنفيذهما خلال العام 2019.
وعن الصعوبات التي واجهت المشروع، أضاف خللي أن "التربة الزراعية والأرض الرخوة في حي الشهيد سرحد تسببت ببطء تنفيذ المشروع خوفاً من الانهيارات في المنازل، إضافة إلى المحافظة على خطوط الصرف الصحي وشبكة المياه أثناء العمل".
ويتم حفر الأراضي من أجل إنشاء القناة الخاصة بصرف مياه الأمطار، بعرض يصل إلى خمسة أمتار وعمق يتراوح بين ثلاثة وخمسة أمتار، حيث يتم صب الإسمنت المسلح على جانبي القناة للتقليل من هدر الإسمنت، بحسب المشرف على المشروع.
ولفت خللي إلى أن المشروع وفر فرص عمل لنحو /50/ عاملاً يعمل أغلبهم في مجال تجهيز القناة (عمال باطون) وخمسة مهندسين وفنيين مشرفين على المشروع، إلى جانب نحو عشرة آليات تستخدم في تنفيذ المشروع من أجل الحفر وترحيل الأتربة من المدينة.
سعة القناة
وستكون القناة قادرة على تصريف /12.500/ متر مكعب كحد أدنى خلال /15/ دقيقة بعد انتهاء المرحلة الثالثة من المشروع، بحسب مشرفين على المشروع.
وأوضح الرئيس المشارك لهيئة الإدارة المحلية والبيئة في "إقليم الفرات"، أوجلان عيسو، أن إنجاز طول /6.750/ متر من المشروع في مرحلتيه الأولى والثانية "ساهم في حل مشكلة مياه الفيضانات في أحياء بوطان غربي وبوطان شرقي إضافة إلى حي كانيا كوردان ووسط المدينة".
وأشار إلى حدوث تأخر في تنفيذ المشروع خلال فترة حظر التجول وانتشار مخاوف من تفشي فيروس كورونا.
الهدف
وأضاف عيسو أن الهدف من المشروع في مرحلته الثالثة هو حل مشكلة مياه الفيضانات التي كانت تأتي من الجهة الغربية للمدينة، بهدف حماية حي "الشهيد سرحد (حي الجمارك سابقاً) ومنطقة السوق الهال وحي كانيا كوردان"، منوهاً إلى أن أكثر من عشرة آلاف شخص يعيشون في منازل قديمة في هذه الأحياء المهددة بمياه الفيضانات.
ويؤكد عيسو أن مياه الفيضانات لن تؤثر على المدينة بعد الانتهاء من تنفيذ المشروع الذي يصل طوله الإجمالي إلى/10.500/ متر في مراحله الثلاثة.
وبحسب عيسو فإن الفائدة الأخرى من المشروع هو "الاستفادة من مياه هذه الفيضانات في الزراعة بعد تنفيذ مشروع إنشاء سد في حي كانيا كوردان بعد نحو ستة أشهر وضمن إمكانيات الهيئة المالية".
وتبلغ تكلفة المشروع في مرحلته الثالثة /900/ ألف دولار، فيما تم تنفيذ المشروع في المرحلتين الأولى والثانية بتكلفة /2.1/ مليون دولار.