اللاذقية.. رمضان هذا العام يفتقد أجواء التآلف الاجتماعي
اللاذقية – نورث برس
يقول سكان في مدينة اللاذقية إنهم لم يتمكنوا هذا العام خلال شهر رمضان من تحقيق أجواء الألفة والتراحم والمحبة التي اعتادوا إحياءها في شهر الصيام، بسبب الإجراءات الاحترازية من تفشي فيروس كورونا وغلاء أسعار المواد الغذائية والأساسية.
وقالت ميادة السيد، من سكان شارع أنطاكية في مدينة اللاذقية، لـ "نورث برس"، إن الغلاء وحظر التجول أثرا معاً بشكل كبير على موائد اللاذقية والمناطق السورية عموماً.
" نضطر إلى الاقتصاد في الطعام، بينما تقتصر الزيارات ومشاركة السهرات الرمضانية مع الأهل والجيران على فترة ما قبل ساعات الحظر".
وقال مصطفى التبسي، وهو من سكان حي الصليبة في اللاذقية، إن دور شهر رمضان في تحقيق "الألفة بين الناس وزيارة الأقارب ولمّة العائلة وصلاة التراويح" لم يتحقق هذا العام بسبب مخاطر وباء كورونا.
وأضاف "هذا العام يختلف شهر رمضان عن السنوات السابقة نتيجة الوضع الراهن وظروف المعيشية الصعبة التي أثقلت كاهل المواطن، بالتزامن مع ظهور كورونا".
وتقول أم خالد (اسم مستعار)، التي تنحدر من مدينة الباب شمال شرقي حلب وتسكن في حي الصليبة، إنها لم تستطع هذا العام دعوة أي من الجيران والأقارب على مائدة الإفطار، بسبب عدم قدرتها على تأمين مائدة مناسبة.
"كانت موائدنا تحوي ما لذّ وطاب من أصناف الطعام، أمّا اليوم فهي لا تحتوي سوى صنف أو صنفين".
وفي حين كان الازدحام يطغى على شوارع اللاذقية في هذا الوقت، تبدو الشوارع الآن خالية من المارة الذين يقتصر اهتمامهم على المواد الغذائية الأساسية.
من جانبه، قال ليث بيطار، وهو بائع عرقسوس في شارع أنطاكية بمدينة اللاذقية، إن العديد من السكان استغنوا عن مأكولات وعادات كانت تعتبر أساسية خلال شهر الصيام.
ويضيف لـ "نورث برس": "السكان أتعبهم الغلاء والخوف من كورونا، حتّى العرقسوس الذي يعد الشراب الرئيس للشهر، استغنت عنه اليوم العشرات من العائلات ".