غياب أطباق رمضانية مشهورة عن موائد الإفطار في حلب بسبب ارتفاع الأسعار

حلب – على الأغا –  نورث برس

 

تشتهر مدينة حلب بأشهر الأطباق الرمضانية حيث اعتاد السكان على إعداد أطعمة مختلفة لمائدة الإفطار، إلا أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية هذا العام تسبب بغياب الأطباق الرمضانية المشهورة التي اعتاد عليه السكان.

 

وشهدت أسواق مدينة حلب، منذ بدء شهر رمضان، ارتفاعاً في أسعار المنتجات الغذائية والخضروات واللحوم، في ظل تدهور قيمة الليرة السورية واستمرار تطبيق الإجراءات الاحترازية من تفشي فيروس "كورونا".

 

وقال مصطفى شربجي (60 عاماً)، وهو من سكان مدينة حلب، إن التجار يتحملون مسؤولية رفع الأسعار، لاستغلالهم زيادة الطلب خلال أيام الصيام وزيادة أرباحهم دون الاكتراث بأوضاع السكان.

 

وأضاف شربجي أن رمضان الحالي هو أصعب شهر شهده من الناحية المعيشية، مطالباً من "الجهات المعنية تقديم المساعدة لخفض أسعار المنتجات الغذائية والخضروات".

 

وتشتهر حلب في سوريا بالعديد من المأكولات التي تنسب إليها، ومن أشهرها الكبب الحلبية  والمحاشي والشيخ المحشي وسفرجلية الحلبية والفتات الحلبية، لدرجة أن البعض يسمي حلب "بأرض المشاوي والكبب".

 

ويعتبر الموظفون وذوو الدخل المحدود من حرفيي المهن والعمال الذين يتقاضون أجراً يومياً من أبرز الشرائح التي تضررت خلال إجراءات الحظر والإغلاق بسبب المخاوف من "كورونا"، وجاء ارتفاع الأسعار خلال شهر رمضان ليزيد معاناتهم أكثر.

 

وقال هاني غانم (55 عاماً)، وهو بائع مشروبات رمضانية باردة في حي الجميلية، لـ" نورث برس" إن الأسعار مرتفعة جداً.

 

"كان الكيلو الواحد من السوس يباع بـ /400/ليرة في حين أصبح ثمنه اليوم /800/ ليرة سورية، وكان سعر التمر الهندي /450/ ليرة للكيلو الواحد ليبلغ الآن /900/ ليرة، أي أن الأسعار ارتفعت بنسبة  100 %".

 

وأوضح غانم أن الأسعار أثرت سلباً على تراجع مبيعات هذا الموسم بنسبة ملحوظة رغم اعتبار التمر الهندي والسوس من المشروبات الرمضانية الأساسية التي اعتاد السكان عليها منذ القدم.

 

وكانت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حلب، قد أصدرت، بداية نيسان/ أبريل الجاري، نشرات أسعار قال السكان إنها غير مطبقة في الأسواق، حيث يعزو هؤلاء ارتفاع الأسعار بشكل جنوني إلى عدم وجود رقابة جدية من قبل لجان التموين.

 

من جانبه، قال علي الخضر (45 عاماً)، إن الأسعار لا تتناسب مع رواتب الموظفين وأصحاب الدخل المحدود، ما يجبر السكان على الاستغناء عن الكثير من المأكولات والمشروبات التي اعتادوا وجودها في المنزل خلال شهر رمضان وفي هذا الوقت من العام.

 

وأضاف "كل عام في هذا الوقت، يقوم الأهالي بتموين الجبنة، ولكن هذا الأمر بات صعباً جدا بالنسبة لهم الآن، فقد وصل كيلوا الجبنة العربية إلى /2.800/ ليرة سورية، وهو سعر مرتفع جداً بالمقارنة مع أسعارها في الفترة الماضية".