عائلات ذات دخل محدود في الشدادي تشتكي من تدهور أحوالها المعيشية
الشدادي – باسم الشويخ – نورث برس
يشتكي سكان من ذوي الدخل المحدود في مدينة الشدادي، جنوب الحسكة، من تدهور أوضاعهم المعيشية مع تمديد الإدارة الذاتية لحظر التجول في مناطق شمال وشرقي سوريا للمرة الثانية خلال نيسان/ أبريل الجاري، والذي رافقته إجراءات احترازية أخرى للوقاية من تفشي فيروس "كورونا" في مناطقها، من بينها فرض قيود على بعض الأعمال وإغلاق أخرى بشكل كامل طيلة فترة الحظر.
وتزداد معاناة معيلي العائلات من أصحاب الأعمال الذين يعتمدون على أجر يومي مع صعوبة تأمين متطلبات عائلاتهم، خصوصاً بعد بدء شهر رمضان الذي تطلَّب زيادةً في المصاريف اليومية
وقال إبراهيم الخضير (36 عاماً)، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة ومن سكان ريف مدينة الشدادي، لـ"نورث برس"، إنه كان يبيع الخضار على مركبة ذات ثلاث عجلات (الحلفاوية)، وإن أجره حتى سابقاً كان لا يكفيه، لكن حظر التجول فاقم حالته المعيشية، "أعمل بأجور زهيدة على هذه الدراجة لإعالة عائلتي التي تضم أربعة أولاد، أما الآن فلا أستطيع تأمين مصدر لكسب المال مع طول فترة الحظر".
وأضاف أن قرار تمديد فترة حظر التجول انعكس سلباً عليه، لأنه يعتمد على أجرٍ يومي محدود، وأن القرارات الرسمية لم تعوضه عن توقف عمله، على حد قوله.
من جانبه، قال بسام الدخيل (29عاماً)، وهو من سكان مدينة الشدادي، إن قرار الحظر له جانبان "سلبي وإيجابي"، وإنه كان مهماً للوقاية من تفشي فيروس "كورونا" في المنطقة.
لكن "للقرار جانباً سلبياً أضر بالكثير من السكان، ممن يعتمدون في دخلهم المحدود على العمل اليومي وتوقفت أعمالهم".
وأشار الدخيل إلى أن شهر رمضان تطلَّب زيادة في المصاريف اليومية، وأن "غلاء الأسعار ضاعف من المشكلة".
وانتقد الدخيل آلية توزيع المساعدات الغذائية من قبل الإدارة الذاتية، مشيراً إلى أنها "لا تكفي لعدة أيام" وأنه لم يتم توزيعها حتى الآن في منطقتهم، على حد قوله.
"حتى تكون المساعدات الغذائية حلاً للأهالي، فيجب توزيعها لعدة مرات، لكنهم لم يوزعوا أي سلال في الشدادي حتى الآن، أما المناطق التي وزعوا فيها فكانت لمرة واحدة فقط وهي غير كافية".
وكانت لجنة لهيئة الشؤون الاجتماعية في الإدارة الذاتية بالحسكة قد وزعت، في منتصف نيسان/ أبريل الجاري، عدداً من السلال الغذائية على سكان بعض القرى والبلدات شمال الحسكة، لكن عملية التوزيع لاقت انتقادات من بعض السكان، ذلك أنها جرت على أساس قوائم الأسماء التي قدمتها المجالس المحلية في البلدة، في حين أن عدد العوائل المحتاجة كان يفوق تلك الواردة في القائمة، بحسب سكان من تلك القرى.
وقال محمد السيد (45 عاماً)، وهو مسؤول المجلس المحلي (الكومين) في الحي الشمالي للشدادي، إنهم قاموا بجمع أسماء العائلات الأكثر تضرراً من قرار الحظر بسبب دخلهم المحدود، وإنهم رفعوها إلى المجلس المحلي العام في المدينة (مجلس اتحاد كومينات المدينة وقراها) من أجل توزيع المساعدات الغذائية.
لكنهم بانتظار المساعدات التي لم تصلهم إلى الآن لتوزيعها على السكان، "وزعوا المساعدات على غالبية مناطق الحسكة، إلا أنها لم تصل بعد إلى الشدادي، قوائم الأسماء جاهزة وننتظر وصولها لنقوم بتوزيعها"، بحسب المسؤول.