ازدحام أسواق منبج في ساعات الصباح وغياب الإجراءات الوقائية من قبل السكان
منبج- صدام الحسن- نورث برس
تشهد شوارع وأسواق مدينة منبج، شمالي سوريا، في ساعات الصباح من كل يوم حركة كثيفة وازدحاماً للسكان دون اتخاذ أي إجراء وقائي من مخاطر فيروس "كورونا" المستجد، على الرغم من إجراءات أمنية وانتشار لقوى الأمن الداخلي وقوات النجدة وعناصر المرور (الترافيك).
وتسمح قوى الأمن الداخلي في مدينة منبج بخروج السكان في ساعات الصباح حتى الساعة /12/ ظهراً إلى الأسواق لقضاء حوائجهم وشراء ما يلزمهم من طعام وشراب وخبز، خلال فترة حظر التجول المفروض، لكن أشخاصاً من المدينة تخوفوا من غياب جميع الوسائل الوقائية كارتداء الكمامات والقفازات طبية، بالإضافة إلى الاحتكاك بين المارة وعدم ترك مسافة فيما بينهم أثناء شرائهم لاحتياجاتهم الغذائية.
وقال حسين الساجور(35عاماً)، وهو من سكان مدينة منبج، إن "الازدحام ناتج عن المدة الزمنية القصيرة التي يسمح فيها للسكان بالخروج وشراء احتياجاتهم، فجميع السكان في ساعات الصباح يضطرون للخروج، لأن التجول يمنع بشكل كامل في الفترة المسائية".
وكانت الشوارع الرئيسية لمدينة منبج قد شهدت التزاماً بالحظر في الأيام الأولى له، حيث أغلقت كافة المحال التجارية والأسواق في مدينة منبج، لتشهد بعدها تدريجياً خروقات عديدة وحركة لسكان الأحياء وتجمعات في الشوارع الفرعية، ولتمتد الحال إلى الأسواق أيضاً مع تمديد فترة حظر التجول.
وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، قد أعلنت الاثنين الماضي، عن تمديد مدة حظر التجول اعتباراً من السابع من نيسان/ أبريل الجاري ولغاية /21/ من الشهر ذاته، في إطار الإجراءات التي اتخذتها للوقاية من فيروس "كورونا" المستجد.
من جانبه، يشير محمد الخلدون (28عاماً)، من سكان مدينة منبج إلى أن "عدم ارتداء السكان للكمامات والقفازات أثناء تنقلهم يعود لانقطاعها وندرة توفرها في الأسواق، إضافة لغلاء أسعارها إن وجدت".
وطالب الخلدون الإدارة المدنية في منبج بتوزيع الكمامات والقفازات الطبية على السكان أو توفيرها في الصيدليات.
وكان مشغل خياطة في حي الحزاونة، جنوب منبج، قد بدأ قبل أيام العمل بطاقة إنتاجية تبلغ \1500\ كمامة يومياً، ليتم بعد ذلك نقلها إلى مستودعات لجنة الصحة في المدينة وتوزّع على الصيدليات فيما بعد، بحسب إدارة المشغل.
وأدى انتشار فيروس "كورونا" في دول الجوار، إلى إقبال السكان في مدينة منبج كغيرها من مدن شمال وشرقي سوريا على شراء الأقنعة الواقية أو ما تعرف بالكمامات الطبية، ما تسبب بارتفاع سعرها، حيث كان يبلغ ثمن علبة الكمامات التي تحتوي على /50/ كمامة، قبل انتشار فيروس "كورونا"، /500/ ليرة سورية، في حين تجاوز ثمن العلبة الواحدة حالياً \18.500\ ألف ليرة سورية، بحسب ما أفاد به الصيدلاني محمد العمر من المدينة.
وقال محمد خير شيخو، الرئيس المشارك للمجلس التنفيذي في مدينة منبج، لـ"نورث برس"، إنهم قاموا بالتنسيق مع البلدية في مدينة منبج، "لوضع مسافة قرابة المترين أو الثلاثة أمتار كمسافة أمان بين كل بسطة وأخرى، لتجنب الازدحام خلال الأيام القليلة القادمة".
ولفت إلى أن السكان في مدينة منبج، وعلى الرغم من التنبيه على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية، إلا أنهم يشكلون ازدحاماً أثناء تبضعهم، بالإضافة إلى أن غالبيتهم لا يلتزمون بالمحافظة على مسافة أمان فيما بينهم.
ويطالب الشيخو السكان بأخذ الأمر على محمل الجد وعدم الاستهتار، حرصاً على سلامتهم تفادياً لانتشار العدوى.