توزيع سلال غذائية ومساعدات مالية على عوائل في أحياء الرقة
الرقة – أحمد الحسن – نورث برس
يعمل مكتب المنظمات التابع للجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في مجلس الرقة المدني، منذ الأسبوع الماضي، على توزيع سلال غذائية إسعافية وكروت شراء مجانية "كرت كاش" للعائلات ذات الدخل المحدود، وذلك بالتعاون مع العديد من المنظمات الإنسانية العاملة في مدينة الرقة،.
وكان المجلس التنفيذي لشمال وشرقي سوريا قد أصدر، في 29 آذار/ مارس الفائت، بياناً يقضي بتوزيع سلال غذائية على العوائل "المحتاجة" في المنطقة، في فترة حظر التجول المفروض لتفادي انتشار فيروس "كورونا المستجد".
ويستمر مكتب المنظمات في مدينة الرقة في عملية التوزيع التي بدأها ، الثلاثاء الفائت، بالتعاون مع المجالس المحلية وكومينات الأحياء.
وقال رئيس مكتب الإغاثة في مجلس الرقة المدني، أحمد الأحمد، لـ "نورث برس"، إن مكتب الإغاثة يشرف حالياً على توزيع /12,500/ سلة غذائية مقدمة من قبل جمعية المودة الخيرية، تم توزيع /3,250/ سلة منها كدفعة أولى على عدة أحياء في مدينة الرقة.
وأضاف "نعمل على توجيه المنظمات لاستهداف الأحياء الأكثر حاجة كأحياء النهضة والمنصوري والأمين والدرعية، لمساعدتهم على تجاوز فترة الحظر، وذلك بتقديم المواد الغذائية الأساسية".
وناشد الأحمد، خلال حديثه لـ"نورث برس"، المنظمات العالمية لتقديم الدعم المادي والصحي، في ظل الظروف التي تمر بها المدينة خاصة والمنطقة عامة.
كما قامت منظمة "الفرات" أيضاً بتوزيع /1470/كرت شراء مجانية "كرت كاش" على عوائل تعاني صعوبات معيشية في حي "الرميلة"، حددتها وفق تقييمات مجالس الأحياء بحيث تستهدف العوائل الأكثر حاجة.
من جانبها، دعت منصة مؤسسات المجتمع المدني في شمال وشرق سوريا، عبر حملة تواقيع ونداء السبت الفائت، منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية المعنية، لتقديم دعم للمنطقة من أجل التضامن مع جهود الهيئات الدولية الرامية للحد من انتشار فيروس كورونا.
ولاقى توزيع السلال الغذائية استحساناً لدى مجالس الأحياء "الكومينات"، التي شارك أعضاؤها في عملية التوزيع، لافتين إلى أنها جاءت في "الوقت المناسب، حيث الحي في حاجة ماسة إلى الدعم لتجاوز فترة الحظر"، إذ توقف العمل لدى شريحة كبيرة من العاملين وهم أصحاب الأعمال الحرة بعد تطبيق قرار الحظر، ما أدى لتوقف مصدر دخلهم الأساسي.
وقال خالد صالح مصطفى، وهو رئيس كومين حي الاستقلال، "نعمل على توزيع سلال غذائية تحتوي على الزيت والسكر والأرز والبرغل، بالإضافة إلى العديد من المواد الغذائية الأساسية كحل إسعافي لسكان أحياء مدينة الرقة".
وكان توزيع السلال الغذائية أحد التدابير التي اتخذتها الإدارة الذاتية لمساعدة السكان على التزام بيوتهم، من خلال توفير جزء من حاجتهم الغذائية الأساسية خلال فترة حظر التجول التي بدأت منذ 23 آذار/ مارس الفائت.