الشيخ مقصود والأشرفية في ظل إجراءات الحماية والوقاية من كورونا

 

حلب – زين العابدين حسين – نورث برس

 

حُمى اتخاذ إجراءات الوقاية من تفشي فيروس (كوفيد – (19، لم تستثنِ حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، والذين يخضعان لإدارة مدنية تقوم على خدمة سكانهما.

 

مؤخراً انضمت إدارة الحيين إلى هذه الموجة باتخاذ احتياطاتها الوقائية لمواجهة انتشار الفيروس، وحث الأهالي على الالتزام طوعا بها.

 

وقالت الدكتورة ليلى حسن، الرئيسة المشاركة للمجلس الصحي في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب، لـ "نورث برس" إنهم اتخذوا إجراءات صارمة لمواجهة فيروس كورونا ومنع انتشاره، بدأت بإغلاق جميع المداخل إلى الحيين وعدم السماح بالمرور، باستثناء الحالات الإسعافية.

 

وأضافت حسن أنّهم قاموا بتوزيع أرقام الطوارئ ليتم استقبال المرضى عن طريق الاتصالات، وذلك بعد أن أصبحت سيارات الإسعاف جاهزة،  كي تقوم بمرافقة طبيب وكادر طبي من أجل الكشف على المرضى في منازلهم.

 

وأردفت "حسن" متسائلة إذا كانت دول كبرى لم تستطع إيقاف انتشار المرض، فماذا سيفعل حي صغير وفقير بإمكاناته البسيطة؟! تقول ذلك في إشارة منها إلى أهمية ما اتخذوه من إجراءات احترازية لحماية سكان الحيين.

 

وتضيف "لا سمح الله لو دخل الفيروس لهذه الأحياء فإنه سيقضي على الحي ويشلّه بشكل كامل، ومنعاً لذلك قمنا بفرض حظر للتجول ضمن الشوارع والحارات".

 

ويُظهر السكان في شوارع الشيخ مقصود حالة من الالتزام، كما يتحدث جلّ من يتواجدون في الشوارع عن سبب وجيه لنزولهم؛ إما لقضاء حاجة ملحّة أو لإتمام أعمال لا تُؤجل.

 

ويقول خليل محمد أحد سكان الحي لـ "نورث برس": "وضعت الكمامة وخرجت من بيتي مضطراً، لأني أحتاج شراء أدوية، وإلّا فالتزام المنزل أسلم من الخروج".

 

ويضيف أحمد قلندر  بالقرب من سوق الخضار، لـ"نورث برس" أنّه خرج لشراء بعض الخضروات لعائلته،  مبرراُ سبب ارتداءه للكمامة قائلا: "على المرء أن يبدأ من نفسه للحفاظ عليها وعلى عائلته وجيرانه، ذلك أن الوقاية تبقى أسهل على المرء من أن يفقد أحد أعزاءه، بسبب الفيروس".

 

ولا تطال  إجراءات الحكومة السورية الاحترازية حيي الشيخ مقصود والأشرفية لكونهما يقعان خارج سيطرتها، لذا باتت الإجراءات التي اتخذتها إدارة الحيين وحضها للناس على الالتزام الطوعي بها، الطريقة الوحيدة لحماية سكانهما من انتشار "كورونا".

 

وكانت منظمة الصحة العالمية قد صنفت فيروس كورونا وباءً عالمياً، أواسط  آذار/ مارس الجاري، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لإيقاف الحروب وتضافر الجهود لمواجهة الفيروس الذي تزداد عدد ضحاياه يوماً بعد آخر.

 

وكانت الإدارة الذاتية قد بدأت فرض حظر للتجول لمدة أسبوعين، قابلة للتمديد، في مناطق شمال وشرق سوريا منذ الـ23 من آذار/ مارس الجاري، فيما فرضت الحكومة السورية حظراً جزئياً يبدأ من السادسة مساء وحتى السادسة صباحاً، نفذته في الـ25 من الشهر الجاري.