إغلاق المحال في مدينة الرقة والشوارع شبه خالية من حركة المارة التزاماً بحظر التجول
الرقة- مصطفى خليل- نورث برس
بدت الاثنين، مدينة الرقة شبه خالية من حركة المارة، والمحال التجارية المحيطة بدوار "الساعة" وشارعي "الوادي" و"تل أبيض" مغلقة بالكامل، عدا عن الصيدليات، والأفران، علماً أن هذه المنطقة من المدينة تشهد ازدحاماً في الأيام العادية كونها تقع وسط الرقة، وفيها أبرز الأسواق التجارية.
وشهدت الشوارع الرئيسية في المدينة حركة ضعيفة من المارة، إلا بعض السكان الذين يقصدون المحلات التجارية لشراء الحاجيات الضرورية، في حين تقوم دوريات قوى الأمن الداخلي بالانتشار بكثافة في كافة أرجاء المدينة.
وأغلقت جميع المطاعم ومحال الأقمشة والملابس، التزاماً بالحظر الذي فرضته الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا.
وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، قد أعلنت الخميس الماضي، حظراً للتجول في جميع مناطقها، ابتداءً من صباح اليوم الاثنين، 23 أذار/مارس الجاري، على أن يستمر لمدة /15/ يوماً.
وقال إداري في قوى الأمن الداخلي في الرقة (رفض الكشف عن اسمه) لـ"نورث برس" إن فترة السماح لخروج المواطنين تمتد من الساعة السادسة حتى التاسعة صباحاً، وذلك لقضاء حوائجهم الضرورية من شراء والخبز والطعام.
وعن الحالات الاستثنائية المسموح لها بالخروج في فترة حظر التجوال، أوضح الإداري أن "هناك حالات استثنائية كالحالات الإسعافية، وبالنسبة للعيادات الطبية الخاصة فقد تم السماح لهم بافتتاح العيادات في يوم الخميس فقط من الساعة الثانية حتى الخامسة مساءاً".
وأضاف "باقي المراكز الطبية من مشافي خاصة وعامة ومنظمات تعنى بالصحة فهي مفتوحة على مدار اليوم".
وعن التنقل ما بين أرياف الرقة والمدينة، أوضح الإداري في قوى الداخلي في الرقة أنه يسمح للتنقل ما بين الريف والمدنية فقط في حالات الإسعاف والحالات الطارئة بغية الوصول إلى المشافي في داخل مدينة الرقة، على حد قوله.
وأشار الإداري في قوى الأمن الداخلي في الرقة إلى أن الالتزام من قبل الأهالي في اليوم الأول من الحظر "جيد"، متوقعاً أن يكون التزام الأهالي في الأيام القادمة أفضل من اليوم، منوهاً أن كل من يخالف الحظر سيعرض نفسه للمحاسبة القانونية.
هذا وتم تأمين مادة المازوت لأصحاب المولدات الكهربائية، بحسب الإداري في قوى الأمن الداخلي في الرقة، لافتاً إلى أن هناك تكثيفاً من قبل الدوريات لمراقبة الأسواق ومنع الاحتكار من بعض التجار.
وكانت لجنة الصحة في مجلس الرقة المدني قد قامت بتجهيز مركز للحجر الصحي وسط المدنية بالقرب من مبنى منظمة "بهار" وبحسب تأكيدات القائمين على القطاع الصحي في الرقة "فإنه لم يتم إدخال أي مشتبه به إلى مركز الحجر الصحي في الرقة حتى اليوم".
وطالب موفق عبد الإله طراد، ( نازح من مدينة البوكمال ومقيم حالياً في مدينة الرقة)، تقديم المساعدات "للأهالي الذين يحتاجونها"، بالتزامن مع حالة حظر التجول المفروض على المنطقة.
من جهته بيَن مصطفى مبارك العلي، وهو (موظف في قسم النظافة في بلدية الشعب في الرقة) أن طبيعة عملهم تتطلب منهم الدوام، حيث أن الغالبية من عمال النظافة في الرقة يرتدون الكمامات احترازاً من الإصابة بفيروس "كورونا"، على حد تعبيره.
وقالت أماني محمد العبد، وهي (ربة منزل من الرقة)، إن خروجها من المنزل اليوم كان اضطراراً بقصد شراء الخضروات والخبز لعائلتها، مبينة أنها ستلتزم بحظر التجوال المفروض في الأيام القادمة، حيث أنه لم يتنسى لها الاستعداد لحظر التجوال وشراء مستلزمات المنزل، حسب تعبيرها.