منبج: ارتفاع في الأسعار مع حظر التجوال والأهالي يطالبون بتوفير المواد المعقمة

منبج- صدام الحسن- نورث برس

 

طالب أهالي مدينة منبج شمال شرقي مدينة حلب، الإدارة المدنية الديمقراطية في المدينة بتعقيم المنازل وتأمين الكمامات والمواد المعقمة للأهالي، والقيام بحملات التوعية، إلى جانب مراقبة أسعار المواد الغذائية التي ارتفعت بعد إصدار قرار فرض حظر التجوال في كافة مدن شمال وشرقي سوريا.

 

وأعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا الخميس الفائت، حظراً للتجول في جميع مناطقها، ابتداءً من صباح يوم غدٍ الاثنين، 23 أذار/ مارس الجاري، دون تحديد موعد لانتهائه.

 

ومع إصدار قرار حظر التجوال، ارتفعت أسعار أغلب المواد الغذائية، حيث ارتفع سعر /1/ كغ من البرغل من /450/ ليرة سورية إلى /650/ ليرة سورية، فيما ارتفع سعر /1/ كغ من السكر من /580/ ليرة إلى /650/ ليرة.

 

ويقول سليمان الأحمد(33 عاماً) من أهالي مدينة منبج إن قرار حظر التجوال، زاد "الطين بلة فغالبية التجار وأصحاب المحال قاموا برفع الأسعار تماشياً مع الطلب الزائد من قبل المواطنين".

 

في غضون ذلك ارتفع سعر كيلو الشاي من/5000/ ليرة إلى /6000/ ليرة, بينما ارتفع سعر/16/ كغ من الزيت إلى/17500/ ليرة بعدما كان بـ/16500/ ليرة قبل إصدار قرار فرض حظر التجوال.

 

ولم يمنع ارتفاع الأسعار، من توجه معظم سكان مدينة منبج منذ مطلع الأسبوع الجاري إلى المحلات والأفران والصيدليات لشراء كل ما يحتاجونه وبكميات كبيرة.

 

وحول ارتفاع الأسعار وتفاوتها من محل إلى آخر، وعدم ضبطها من قبل إدارة التموين، قال "ضياء الأحمد" إداري في دائرة التموين في مدينة منبج، إن ارتفاع الدولار وعدم استقراره، دفع بالتجار إلى رفع أسعار المواد، دون أن يوضح اجراءات دائرة التموين في ضبطها.

 

وطالب الأحمد بتوزيع الكمامات ومواد التعقيم على الأهالي في المنازل والمحال، للوقاية من فيروس "كورونا".

 

من جهته اعتبر زكريا السليم (45 عاماً) من سكان ريف مدينة منبج، أن البحث عن الكمامات أو المواد المعقمة بعد انتشار فيروس "كورونا" عالمياً "كالذي يبحث عن ابرة في كومة قش"، مطالباً هو الآخر بتعقيم المنازل من قبل الجهات المختصة وتأمين الكمامات والمعقمات لتصبح في متناول الأهالي.

 

وبدأت لجنة الصحة التابعة  للإدارة المدنية الديمقراطية في مدينة منبج  بالتعاون مع لجنة البلديات في السادس عشر من أذار/مارس الجاري بحملة تعقيم لمكاتب ومؤسسات الإدارة، فضلاً عن منع كافة مظاهر التجمعات ومنع شرب "النرجيلة" وتناول الأطعمة المكشوفة ومنع ارتياد النوادي الرياضية والمقاهي وصالات الأفراح والتعازي وزيارة المرضى في المشافي الخاصة والعامة.

 

وفي سياق متصل طالب سامح السيد (23 عاماً) من أهالي مدينة منبج القيام بحملات توعية للأهالي في المدينة وريفها "كون الأهالي لا يعون خطورة المرض ولديهم الكثير من الاستهتار".

 

وكان المجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، قد أصدر يوم الـ19 من آذار/مارس قراراً، نصت المادة الثانية منه على منع التنقل بين المدن الرئيسية والإدارات المدنية اعتباراً من صبيحة الـ21 من آذار/مارس كـمرحلة أولى لحظر التجول، كإجراء وقائي من انتشار وباء "كورونا" الذي يجتاح الدول المجاورة والعالم منذ أشهر.