لجنة الاقتصاد في كوباني تطرح إنتاجها من خضار "البيوت البلاستيكية" في الأسواق
كوباني – فتاح عيسى/ فياض محمد- نورث برس
بدأت لجنة الاقتصاد في مقاطعة كوباني مطلع آذار/ مارس الجاري بيع إنتاجها لهذا العام من خضار مشروع البيوت البلاستيكية في أسواق مدينتي كوباني ومنبج، بعد أشهر من زراعتها للمشروع الواقع في قرية "القنايا" بالقرب من نهر الفرات.
وأنشأت الإدارة الذاتية في كوباني مشروع البيوت البلاستيكية في العام 2016، بهدف تلبية حاجة الأهالي من الخضار المحلية وتحقيق الاكتفاء الذاتي والمساهمة بتخفيض أسعارها والتقليل من استيرادها من خارج المنطقة، إضافة إلى تشجيع المزارعين على الاستفادة من التجربة وإنشاء بيوت بلاستيكية خاصة.
خفض الأسعار
ويتضمن مشروع البيوت البلاستيكية /27/ دونماً زراعية، تم تجهيزها قبل أربع سنوات، فيما بدأ إنتاج هذا العام قبل أيام، ليساهم في خفض سعر ثمار الكوسا في السوق من /600 / ليرة سورية إلى/ 425/ ليرة مبدئياً، بحسب ما أفاد به المتحدث باسم لجنة الاقتصاد في مقاطعة كوباني خليل شيخ مسلم لـ "نورث برس"، مؤكداً أن السعر سينخفض أكثر خلال الأيام القادمة مع زيادة الإنتاج.
ووفر المشروع فرص عمل لأكثر من /15/ شخصاً مع عائلاتهم، حيث أشار "شيخ مسلم" إلى أن الفلاحين الذين يعملون في المشروع هم من أصحاب الخبرة.
وبلغت تكلفة مشروع إنشاء البيوت البلاستيكية في عام 2016 نحو /135/ مليون ليرة سورية، بحسب لجنة الاقتصاد في كوباني، ويتضمن أربع "هنغارات" ونحو /55/ بيتاً بلاستيكياً بطول /25/ متراً لكل بيت بلاستيكي.
المساحة المزروعة
وتم زراعة /14/ دونماً من مساحة الأرض الكلية البالغة /27/ دونماً، منها ثلاثة دونمات خصصت لزراعة الخيار وأربعة للكوسا وسبعة للباذنجان، بحسب المشرف على مشروع البيوت البلاستيكية "محمود كيكو"، لافتاً إلى أن إنتاج الكوسا من البيوت بدأ منذ مطلع آذار/ مارس الجاري، فيما سيبدأ إنتاج الخيار والباذنجان مع بداية شهر نيسان/ أبريل القادم.
أسواق البيع
وتبلغ كمية الإنتاج اليومية من مادة الكوسا نحو /250/ كيلو غراماً حالياً، ويتم قطف الإنتاج على دفعتين صباحاً ومساء، وتشرف لجنة الاقتصاد على بيع الإنتاج في الأسواق المحلية.
بدوره يوضح المزارع إسماعيل صالح (26 عام) أن نحو /15/ فلاحاً يعملون في قطف إنتاج البيوت البلاستيكية من مادة الكوسا، متوقعاً أن تصل كمية الإنتاج إلى ألف كيلو يومياً خلال الشهر القادم، مضيفاً أن الإنتاج يتم بيعه في سوقيّ كوباني ومنبج حسب الطلب.
ويشتكي غالبية المزارعين في عموم مناطق شمال وشرق سوريا من قلة الدعم، وارتفاع تكاليف الانتاج في مقابل انخفاض قيمة الليرة السورية، الأمر الذي يدفع الكثيرين إلى العزوف عن إنتاج الخضروات المحلية التي تباع بأسعار منخفضة مقارنة بالمستوردة من غيرها من المناطق السورية أو من خارج البلاد.
وتعتمد مناطق شمال سوريا على الزراعة كمصدر دخلي رئيسي، إلا أنها تراجعت بشكل كبير خلال سنوات الأزمة السورية، فيما تعهد مسؤولو الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، العام الفائت، باتخاذ إجراءات من شأنها دعم الانتاج المحلي، والعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي.