سوق الهال في الحمدانية بحلب.. مصدر إزعاج للسكان وغياب لحلول بديلة

حلب –  علي الآغا/ سام الأحمد – نورث برس

 

يشتكي سكان في حي الحمدانية، الذي يعتبر من الأحياء العمرانية الحديثة غربي حلب، من الضجيج والازدحام بسبب وجود سوق الهال في الحي، في حين ينتظر تجار السوق انتهاء محافظة حلب من تأمين سوق جديد لانتقالهم إليه.

 

وكان سوق الهال المركزي في مدينة حلب قد انتقل إلى حي الحمدانية في بداية العام 2012، بعد أن تحول السوق القديم في منطقة "الفيض" إلى منطقة اشتباكات بين قوات الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلّحة.

 

ويقع سوق الهال الجديد في حي الحمدانية على الطريق الواصل بين دوار "3000 شقة" والحي الرابع، ما تسبب بتجمع للبسطات والمحلات ومراكز البيع الكبيرة، بالإضافة إلى ازدحام السيارات والشاحنات الكبيرة والصغيرة.

 

وقال تامر باذنجكي، من سكان جمعية تشرين في الحمدانية، لـ "نورث برس"، إنهم يعارضون "إشغال الأرصفة، وعرقلة السير، والضجيج، على حساب راحة السكان"، بسبب وجود سوق الهال في الحي.

 

فيما تحدثت آمنة زيدو، من سكان الحي الثالث المطل على السوق، عن معاناتها بسبب الروائح المنبعثة من السوق والنفايات الملقاة في كل مكان داخل السوق وبالقرب منه "لا أستطيع فتح شبابيك منزلي التي تطل على السوق".

 

و تسبب صدور قرار خلال العام 2018 من رئيس مجلس مدينة حلب،  معد المدلجي، كان يقضي بنقل سوق الهال من حي الحمدانية لمنطقة العامرية جنوبي حلب، بموجة من الاستياء بين تجار سوق الهال في حي الحمدانية بعد عودة الحديث عن احتمال تطبيقه.

 

وبيّن محمّد صباغ محمّد، وهو تاجر في سوق الهال، لـ "نورث برس"، أن سوق الهال القديم الذي أسّس عام 1962 في منطقة "الفيض"، كان يحوي مخرجين للسيارات، وواجهات محال كبيرة تتسع لتوقف سيارات كبيرة، أمّا في منطقة العامرية فالواجهات صغيرة ولا يوجد سوى مخرج وحيد

للسيارات، ما سيتسبب بعرقلة كبيرة".

 

وأضاف أن نقلهم لسوق العامرية سيكلفهم الكثير ولن يكون المبلغ الأخير، لأن السوق سينتقل بعدها إلى خان طومان، لذا يفضل الانتظار حتّى يتم تجهيز السوق في خان طومان.

 

ويحتوي سوق العامرية على /300/ محل، في حين يصل عدد تجار سوق الهال إلى /180/ تاجراً، يحتاج كل منهم إلى أكثر من محل، بحسب تجار من السوق.

 

وقال عبد الهادي صقال، تاجر آخر في سوق الهال، لـ "نورث برس"، إن رئيس بلدية العامرية "جعلهم يبصمون" على أوراق كتب فيها أنّ "السوق مؤقت لإشعار آخر"، بالإضافة إلى وجود بند "لا يحق للتجّار مطالبة مجلس المدينة بأي مبلغ مالي بعد الانتقال" في الورقة نفسها..

 

وقال نائب رئيس مجلس مدينة حلب، المهندس أحمد رحموني، في تصريح خاص لـ "نورث برس"،  "نشر مجلس المدينة تعميماً  بين جميع تجار سوق الهال في حيّ الحمدانية يقضي بالانتقال إلى حيّ العامرية، وذلك بعد تحرير مناطق واسعة في ريف حلب".

 

وأضاف أنّ السوق في العامرية "جاهز"، وأن على جميع التجار البدء بعملية البناء لتفعيل السوق هناك.

 

وفيما يتعلّق بسوق خان طومان، أوضح رحموني أنه لحين معرفة وضع السوق النهائي، ستبقى العامرية هي الوجهة القادمة لسوق الهال.

 

لكن سكان في حي الحمدانية يقولون إن الحي سيبقى يعاني ما عاناه على مدى ثماني سنوات، لذا لا يملكون سوى انتظار حل جذري، ينهي مشكلاتهم.