نقص في مازوت التدفئة في القامشلي وتوزيع كميات إسعافية لبعض السكان

 

تقرير ريم شمعون – شربل حنو

 

أكثر من خمسة آلاف منزل في حي الوسطى وأحياء أخرى في مدينة القامشلي، عانوا من نقص المازوت المخصص للتدفئة خلال موجة البرد والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي بسبب أعطال في الخط الرئيسي القادم من سد الفرات بريف الرقة الغربي.

 

وقال إسرو ابراهيم، أحد سكان الحي، إنه حاول الحصول على موافقة من لجنة المحروقات في المدينة  لاستلام المازوت إلا أن الكمية التي حصل عليها مع آخرين كانت قليلة جداً، موضحاً أن هذه الكمية لا تكفي سوى ليومين.

 

وشهد الحي توزيع الدفعة الأولى من المازوت خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، ووزعت فيه أكثر من /900/ ألف لتر مازوت على ما يقارب/5000/ من المنازل المتاخمة لحي الكورنيش ودوار السلام  والأرمن وشارع القوتلي، بالإضافة إلى منازل أخرى في المربع الأمني، وفق هامازاسب كريكوريان، مسؤول مجلس الحيّ (الكومين).

 

وأضاف كريكوريان أن الكومين بدأ وزّع /70/ألف لتر في الدفعة الثانية منتصف كانون الثاني/ يناير الماضي، "إلا أن الكمية الموزعة لم تسد حاجة العائلات في الحي".

 

 

من جانبها قالت ريم حسن، الرئيسة المشاركة للجنة محروقات القامشلي، إن النقص في مادة المازوت يشمل بالإضافة للقامشلي مدن الجزيرة الأخرى أيضاً، والسبب الرئيسي هو زيادة الطلب عليه، موضحة أن الكميات المخصصة كانت /400/ ليتر للعائلة الواحدة، لكن بعض العائلات لم تتمكن من استلام كميتها كاملة ضمن الدفعة الأولى.

 

في حين قال شبال أحمد فاطمي، من إدارة محروقات إقليم الجزيرة، إن العملية العسكرية التركية على سري كانيه وكري سبي سببت العراقيل في توزيع الدفعة الأولى، فقد أدت إلى توقف بعض حراقات تكرير النفط وأظهرت صعوبات في حركة الصهاريج التي تنقل المادة لمحطات الوقود، بينما كان سبب النقص في الدفعة الثانية هو توافد عائلات النازحين من رأس العين/ سري كانيه وتل أبيض.

 

وأوضح فاطمي أنهم كإدارة محروقات إقليم الجزيرة كانوا قد طلبوا الكمية المعتادة للدفعة الأولى لمدينة القامشلي، إلا أن "الكميات الإسعافية" التي طلبتها لجنة المحروقات والكومينات أثرت على آلية التوزيع بشكل كبير.

 

 

وبيّن مسؤول في شركة الجزيرة النفطية، فضّل عدم ذكر اسمه،  لـ"نورث برس"، أن الشركة تحصل على قوائم كميات المازوت المقدمة من لجان المحروقات في المدن، وتعمل على تخصيص الكميات وفق القوائم المقدمة لها، موضحاً أن المشكلة ظهرت بين اللجنة ومحطات الوقود والكومينات، وفي تنفيذ آلية التوزيع المعتمدة.

 

ووفق تقارير سابقة لـ"نورث برس"، كانت مدن عامودا والحسكة وديريك أيضاً قد شهدت، خلال الأسبوعين الماضيين، نقصاً في توفر مازوت التدفئة للمنازل، ما زاد من معاناة السكان مع موجة البرد الأخيرة.