"بادرة فراتية" لإحياء التراث الشعبي.. تختتم فعاليات معرضها في مدينة الرقة

الرقة – مصطفى خليل – نورث برس

 

اختتمت فعاليات معرض "بادرة فراتية" للأدوات التراثية والمنتجات اليدوية، الخميس، والذي أطلقه مشروع "بذور المحبة" مع مشروع "المساحات الآمنة والفتيات" في مركز جمعية "مار آسيا الحكيم" وسط مدينة الرقة.

 

وبدأت فعاليات المعرض، مطلع الأسبوع الجاري، بعرض وتسويق لمنتجات يدوية الصنع وأدوات تراثية كمقتنيات البيوت الرقاوية قديماً، وأدوات تحضير القهوة العربية المرة، بالإضافة إلى عرض طيور جارحة كانت تعيش في براري الرقة منذ القديم.

 

وقال المتطوع في مركز "مار آسيا الحكيم"، سامر الحمود، لـ"نورث برس"، إن مشروع بذور المحبة الذي استمر لمدة سبعة أشهر تضمن تدريب/18/ سيدة على تصنيع الألبان والأجبان، و/60/ متدربة على تربية النحل، إضافة إلى توزيع رؤوس غنم ودواجن وبذور الشعير الأبيض على مستفيدين من ريفي الرقة والطبقة.

 

و"بذور المحبة" هو مشروع تم تنفيذه بالتعاون بين مركز "مار آسيا الحكيم" وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، بينما نُفذ مشروع المساحات الآمنة والفتيات من قبل جمعية "سوريا اليمامة" بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA).

 

وقال محمود عبد الإبراهيم، أحد المشاركين في المعرض، إنه جاء إلى المعرض متطوعاً لتجهيز القسم التراثي فيه، والذي تضمن عرضاً للباس التقليدي للرجال في الرقة، بالإضافة إلى أدوات تحضير القهوة العربية "القهوة المرة".

 

وأشار عمر العلوش، /27/ عاماً، وهو مدعو إلى المعرض ومهتم بتربية "الطيور الحرة"، إلى أن تربية الطيور الحرة عادة عربية قديمة، وكان المربون يقومون بترويضها وتدريبها على اصطياد الأرانب والحمام والقطا.

 

وقالت مدربة اللياقة البدنية في جمعية "سوريا اليمامة"، خديجة محمد، إن معرض "بادرة فراتية" لاقى "نجاحاً وإقبالاً ممتازاً"، على حد تعبيرها.

 

وشهدت مدينة الرقة نشاطاً للعديد من المنظمات والجمعيات الإغاثية والإنسانية بعد طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" منها صيف 2017، وذلك في مجال دعم الأشخاص بمشاريع صغيرة، بهدف إعالتهم ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع.