آشوريو تل تمر.. تخوف مستمر بسبب خطوط التماس مع فصائل المعارضة

تل تمر – ريم شمعون/ شربل حنو – نورث برس

 

تعيش بلدة تل تمر والقرى الآشورية المحيطة بها (قرى الخابور)، شمال شرقي سوريا، ظروفاً صعبة نتيجة القصف والاشتباكات العسكرية على خطوط التماس مع فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا، والتي يرى فيها سكان المنطقة بشكل عام والآشوريون في قرى الخابور بشكل خاص مخاطر كبيرة.

 

وتتألف القرى الآشورية في تل تمر من /34/ قرية على امتداد /40/ كم، يعاني سكانها بسبب القصف اليومي من قبل الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا والمتمركزة بالقرب منها.

 

وقال الناطق الرسمي باسم مجلس حرس الخابور الآشوري، نبيل وردة، لـ"نورث برس"، إن قوات مجلس حرس الخابور الآشوري منتشرة في بلدة تل تمر، ولها نقاط عسكرية في قرى تل كيفجي وتل شاميران وتل طويل الآشورية والتي تُعد خطوط تماس مع المعارضة المسلحة.

 

وأضاف، "يعيش المدنيون حياتهم الطبيعية ويمارسون أعمالهم اليومية، لكنهم خائفون من ارتكاب مجازر بحقهم كون قراهم الآشورية متاخمة لخطوط الجبهة الأمامية، ولاسيما قريتا تل شاميران وأم الكيف اللتان تتواجد الفصائل المسلحة في مساحات قريبة منها".

 

من جهتها، قالت آتور إسحاق، وهي آشورية من بلدة تمر، إن الفصائل المسلحة قصفت قرية "آشورية" قبل أسبوع وأصابت محولات الكهرباء، ما أدى لانقطاعها عن البلدة لأربعة أيام متواصلة، ما زاد المخاوف لدى السكان، بحسب إسحاق.

 

وأضافت، "بعد هجمات "داعش" واستهدافه لقرانا عام 2015، تتكرر هجمات مماثلة الآن، فهي تستهدف اقتلاع الجذور الآشورية من سوريا، ومع الأسف القوات الروسية والأمريكية تتواجد في البلدة ولكنها تتخبط بمواقفها تجاه الخطر الذي يهدد المناطق المسيحية".

 

أما جميل دانيال، من آشوريي تل تمر، فيقول إن المجازر والهجمات تتالت عليهم منذ عقود بدءاً من مجازر السيفو وسيميله ومروراً بهجوم تنظيم "الدولة الإسلامية" على قراهم عام 2015، وصولاً إلى خطر الهجمات التركية التي "تستهدف الوجود الآشوري"، على حد قوله.

 

وأشار دانيال إلى أنهم لم يتركوا أرضهم ويريدون البقاء عليها، طالباً من القوات الروسية، التي دخلت بلدتهم كضامن لحمايتهم، أن تكون ضامناً حقيقياً يحمي المنطقة من ويلات الحرب.