نزوح الآلاف ودمار نحو ثلثها يدفع مجلس جسر الشغور لإعلانها “مدينة منكوبة”

إدلب – براء درويش – NPA
تسببت الغارات الأخيرة من سلاحي الجو السوري والروسي على أحياء مدينة جسر الشغور في الريف الغربي لمحافظة إدلب، بوقوع أضرار مادية جسيمة وخسائر بشرية، ما دفع بالمجلس المحلي في المدينة لإعلانها "مدينة منكومة".
من أبرز الأضرار المادية التي شهدتها المدينة في الهجمات الجوية التي تواصلت لنحو /4/ أيام على التوالي، مشفى مدينة جسر الشغور الذي يعد المشفى الوحيد في المدينة ويغطي احتياجات عشرات آلاف السكان والنازحين في المدينة وريفها.
الأضرار والدمار دفعت المجلس المحلي في مدينة جسر الشغور إلى إعلانها "مدينة منكوبة"، لتبقى المدينة بلا مشفى يسعف الحالات الطبية والمرضية والإسعافية بعد أن كانت تغطي احتياجات نحو /75/ ألف شخص.
محمود أبو الفضل وهو أحد السكان من المدينة تحدث لـ"نورث برس" أن القصف استمر لأربعة أيام وتسبب بنزوح كبير للسكان والنازحين المتواجدين في المدينة، وخروج المشفى عن العمل، إضافة لشلل في حركة الأسواق نتيجة المخاوف من عودة التصعيد في أية لحظة.
في حين قال رئيس المجلس المحلي لمدينة جسر الشغور اسماعيل حسناوي لـ"نورث برس"، إنه جرى استهداف المدينة بأكثر من /15/ صاروخاً وتركز القصف على أحياء السوق وأحياء أخرى سكنية، وعلى المشفى الوحيد في المدينة وريفها القريب.
وأكد الحسناوي أن مجلس المدينة المحلي أعلنها "مدينة منكوبة في أعقاب نزوح أكثر من /20/ ألف نسمة إلى خارج المدينة، فيما كثيرون ممن تبقوا لم يملكوا أجور النقل التي يطلبها سائقو السيارات التي تنقلهم إلى مخيمات النزوح أو لمناطق أخرى يقصدونها."
كما تحدث كذلك عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص في المدينة، وعن تحويل مصابين ومرضى من مشفى جسر الشغور إلى مشافي أخرى في المنطقة، مشيراً إلى دمار أكثر من /30%/ من الأبنية السكنية، فيما لم تقدم أية مساعدات إلى النازحين نحو شمالي إدلب على حد قوله.
بين الدمار والقصف وقلة الدعم، يبقى سكان إدلب مشتتين بين مدنهم المنكوبة والمدمرة وبين مخيمات النزوح التي ما عادت تؤوي أعداداً أكبر عقب نزوح عشرات آلاف العوائل نتيجة التصعيد المستمر منذ أواخر نيسان / أبريل من العام 2019.