امتحانات جامعة تشرين في اللاذقية تثقل كاهل المنتقلين إليها من مناطق بعيدة

اللاذقية – عليسة أحمد – NPA
أثقلت الامتحانات كاهل الطلاب الجامعيين في ظل ظروف متردية يعاني منها معظمهم، وزاد في الأمر دفع الظروف الكثير منهم للتنقل من محافظات ومدن وأرياف أخرى نحو المدينة لتقديم اختباراتهم النهائية.
وتوجهت “نورث برس” بسؤالها لطلاب قادمين من مناطق أخرى خارج اللاذقية، ممن يتلقون تعليمهم الأكاديمي في جامعة تشرين (جامعة حكومية بمدينة اللاذقية في غربي سوريا).
واشتكت سمر عز الدين, الطالبة في السنة الثانية بكلية الهندسة المدنية والقادمة من مدينة السويداء والتي تقيم مع 4 طالبات في السكن الجامعي شح المياه في السكن والذي “يتسبب بمشكلة كبيرة, فهي ضعيفة وفي كثير من الأحيان لا تصل إلى الطوابق العليا ولا يتسنى للخزانات أن تمتلئ”.
أما أحمد السيجري من مدينة إدلب وطالب السنة ثالثة في كلية الاقتصاد يعتبر أن جو “الصداقة ينسيه قسوة البعد عن الأهل”، كما أن “جو السكن ليس بالسيء كما يروج البعض ومن الخطأ مقارنته بمنازلنا”.
وأيد حسن منصور من سهل الغاب بحماة, طالب في السنة الأولى في كلية التربية, كلام السيجري وأضاف أن “أجواء المدينة لا تشعرك أنك غريب وبعيد عن أهلك، لكن الضجيج في بعض الأحيان ضمن السكن يعطل أجواء الدراسة فيتدخل المشرفون” فيما أكد على صعوبة الحياة بتفاصيلها اليومية متمنياً قرب كليَّته من مكان دراسته”.
فيما أكدت روجين الموسى، من مدينة القامشلي وطالبة في كلية الآداب، عدم قدرتها على السفر الطويل إلى مدينتها وتحمل التكاليف الباهظة، ما دفعها للحصول على “سكن شبه دائم”.
وذكرت روجين أنها تتفهم معاناة بعض الطلاب، بقولها “استئجار منزل عبء مادي إضافي لا تستطيع الإيفاء به.”
وطالبت روجين بـ “زيادة ساعة إضافية قبل إغلاق سكن الطالبات” موضحة أن الساعة المحددة لإغلاق السكن المخصص للطالبات هي التاسعة ليلاً صيفاً وشتاء، في حين يغلق سكن الشباب الساعة الحادية عشر.
أما هبة سليمان، من قرى طرطوس وطالبة في معهد البحوث البيئية، تفضل الإقامة في السكن الجامعي خلال شهر الامتحانات لتجنب التأخير عن موعد الامتحان، رغم التسهيلات المقدمة من وزارة النقل بخصوص الطلبة الجامعيين.
فيما أكد “جهاد الضبع” من مدينة إدلب وطالب في كلية الحقوق ارتياحه لأجواء الدراسة” ومشيراً لاتفاق الطلبة على توفير الجو الدراسي للجميع في السكن دونما تدخل من المشرفين أو الإدارة”.
ورغم كل ذلك يؤكد الطلبة على الضغط الكبير للامتحانات على أوضاعهم النفسية والجسدية والمادية، مع كل التحضيرات التي تجري لاجتيازها بنجاح وبخاصة في ظل الابتعاد عن دعم الأسرة المباشر للطلبة.