شاب سوري يكرَّم من الملك الهولندي مع فريق منظمة معنية باللاجئين

اسطنبول – سامر طه – NPA
“الهدف دعم اللاجئين حتى يتمكنوا من تحقيق طموحهم والوصول لأهدافهم، عن طريق الدراسة أو العمل” بهذه العبارة افتتح الشاب السوري يوسف درويش حديثه لـ “نورث برس”.
يوسف الذي جرى تكريمه مع فريقه من قبل الملك الهولندي فيليم ألكسندر وزوجته الملكة ماكسيما، برز عبر النشاط التطوعي في المجتمع المدني.
وينحدر يوسف درويش من محافظة حلب ويبلغ من العمر 21 عاماً ويقيم منذ 4 سنوات في هولندا، تمكن خلالها من إتقان اللغتين الهولندية والإنكليزية مع اللغة العربية.
يعمل الشاب الذي يتحضر لدراسة هندسة الطيران مع عدة منظمات مدنية منها “uossm” و “Elan Art”، إذ التقى بالأخيرة في العام 2016 خلال تواجده في مخيم للاجئين.
وتعنى منظمة Elan Art بأمور اللاجئين، وتعمل على توطيد العلاقات وتعزيز التواصل وتحقيق الاندماج الأمثل للاجئين في مجتمعهم الجديد.
وأوضح درويش في حديثه لـ “نورث برس” بأن المنظمة ترى أن مخيمات اللاجئين يتواجد بها “طاقات بشرية قوية، يمكن الاستفادة منها ضمن المجتمع الهولندي بطريقة ممتازة.”
فيما عمل هو معها (المنظمة) كمترجم، والتحق بعدها بفريق الأعمال المسرحية، وبعد حصوله على الإقامة المؤقتة انضم لفريق المنظمة متمثلاً بـ “متابعة الشباب والطاقات الموجودة داخل المخيمات لتلبية احتياجاتهم ودعمهم قدر المستطاع.”
ويشارك جامعيون هولنديون نشاطات مع المنظمة، كما يعمد شبان من مخيمات اللاجئين لزيارة جامعات هولندية والمساهمة في النشاطات الطلابية فيها.
في حين أشار يوسف درويش إلى أن العائلة المالكة في هولندا تدعم منظمات المجتمع المدني غير الربحية، عن طريق مؤسسة تسمى “oranje fonds”.
 
المؤسسة كان أقامت مسابقة ضمت مئات المنظمات لتفوز منظمة “Elan Art” بالمركز الثالث، كواحدة من أفضل المنظمات الهولندية غير الربحية الداعمة لمجتمع واللاجئين ليجري تكريم قبل أسبوع من قبل الملك الهولندي وعقيلته.
درويش وصف سعادته بنشاطه المقدم في المنظمة، وأبدى افتخاره بقيم المواطنة واحترام الحريات والتعددية وتنوع الثقافات والتعايش المشترك.
جدير بالذكر أن منظمة “Elan Art” تأسست في هولندا عام 2012، ويديرها حالياً مسعود رهائي -إيراني الأصل، والذي قدم إلى هولندا منذ 27 سنة كلاجئ، وحصل بعدها على الجنسية الهولندية، مع مديرة تنفيذية تدعى لينا فرانكن هولندية الأصل والجنسية.