إدلب – NPA
في الوقت الذي تتالى النداءات الإنسانية لوقف التصعيد الجوي والبري على إدلب ومناطق خفض التصعيد، تواصل القوات الحكومية والقوى الداعمة لها تصعيد استهدافها للمنشآت التعليمية.
التصعيد على المدارس شمل مناطق مختلفة من إدلب، وكان لجسر الشغور في الريف الغربي لإدلب، نصيب كبير من عمليات التدمير والقصف هذه.
ونفذ سلاحا الجو السوري والروسي غارات في أوقات مختلفة، طالت مدارس في مدينة جسر الشغور، التي تضم /12/ مدرسة ابتدائية وإعدادية وثانوية.
ورصدت “نورث برس” في جولة ضمن مدينة جسر الشغور، استهداف القوات البرية وسلاحي الجو السوري والروسي لـ/7/ مدارس في مناطق متفرقة من المدينة متسببة بدمار بنسب مختلفة.
وتحدث رئيس المجلس المحلي في جسر الشغور، إسماعيل حسناوي لـ “نورث برس” عن دمار بنسب متفاوتة، بين مدارس دمرت بشكل كامل وأخرى بشكل جزئي.
وأضاف أن المستهدف من المدارس لم يعد قادراً على استقبال الطلاب، مؤكداً “عجز مجلس المدينة عن ترميم المنشآت التعليمية نتيجة التكلفة المادية الباهظة”.
كما أحصى الحسناوي استهداف /7/ مدارس من ضمنها “/3/ دمرت بشكل كامل” مضيفاً أنها كانت خالية من الطلاب خلال الاستهداف الذي وقع خارج أوقات الدوام الرسمي.
ووصف الهجمة الأخيرة لقوات الحكومة السورية والقوات الروسية بـ “الشرسة”، متهماً إياهم بتنفيذ “تهجير ممنهج وزرع الرعب في نفوس الأطفال والأهالي”.
كما قال عبد القادر درويش لـ”نورث برس” أن الروس والحكومة السورية يحاولون “منع استمرار العملية التعليمية لطلاب المدينة” وحدد درويش مدارس استهدفت مؤخراً منها رقية وعبد الرحمن الناصر.
يشار إلى أن ريف محافظة إدلب شهد في الأشهر والسنوات السابقة تدمير عشرات المدارس والمراكز التعليمية واستهدافها من قبل القوات الحكومية وروسيا، ضمن مناطق نفوذ فصائل المعارضة المسلحة.