قوات سوريا الديمقراطية تنتشل جثث ضحايا تنظيم الدولة الإسلامية في هجين

دير الزور – جيندار عبد القادر – NPA
بدأ فريق الطبابة الشرعية التابع لمجلس دير الزور المدني في 28 من نيسان/أبريل، المنصرم بانتشال جثث من المقابر الموجودة داخل مدينة هجين، الواقعة على الضفة الشمالية الشرقية لنهر الفرات.
وكانت الجثث قد دفنت بشكل عشوائي خلال الفترة الأخيرة من سيطرة تنظيم “الدولة الاسلامية” على المدينة شباط/فبراير الماضي.
وتعتبر أغلب الجثث التي تم انتشالها حسبما أفاد فريق الطبابة أنهم ضحايا التنظيم،  وقد قُتلوا في أوقات متفرقة خلال العام الماضي، ومعظمهم مجهولي الهوية ودُفنوا بشكل جماعي في هجين.
وانتشلت /14/ جثة خلال يومين، بعد بدء فريق الطبابة الشرعية عمله في المقابر المدينة.
وبحسب الدكتور، أحمد الحزوم، أحد أعضاء فريق الطبابة الشرعية بأنه تم انتشال /14/ جثة خلال يومين من بدء فريق الطبابة الشرعية عملهم في هجين.
 
وأوضح الدكتور حزوم، في حديثه لـ “نورث برس”، بأن الهدف من انتشال الجثث “منع انتشار الأوبئة والأمراض الناتجة عن تفسخها، إضافة لدفنها بشكل صحيح وشرعي”.
وأضاف الحزوم، بأن الجثث المنتشلة تنقسم لنوعين، “بعضها يُنتشل من تحت أنقاض المنازل المدمرة، ليتم دفنها بعد تسجيل التقرير الشرعي، والقسم الآخر تعود لجثث موجودة في المقابر، وهي إما  لأشخاص انتشلت بقاياهم من تحت الأنقاض، أو جثث قديمة دُفنت بشكل عشوائي أثناء المعارك بين قوات سوريا الديمقراطية والتنظيم”.
وقد تم إبلاغ الفرق المختصة عن وجود مقبرتين بحيي المجنة وسنبل في المدينة، بحسب معلومات خاصة لـ”نورث برس”.
ويذكر ان تنظيم الدولة الاسلامية، كان قد تمكن من السيطرة على مدن وبلدات دير الزور الشمالية الشرقية، ومنها مدينة هجين خلال فترات متفرقة من عام 2014، بعد انتزاعها من فصائل جبهة النصرة وجيش الاسلام وأحرار الشام وفصائل اخرى. 
وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشطن من السيطرة عليها في منتصف كانون الأول/ديسمبر 2018، بعد نحو 3 أشهر من البدء بحملة السيطرة على المدن الواقعة على الضفة الشمالية الشرقية لنهر الفرات، والتي سميت بحملة “هجين”.