الدراجات النارية في الحسكة.. مصدرٌ رزق لبعضهم و إزعاج لآخرين

الحسكة – جيندار عبد القادر – NPA
تشهد مدينة الحسكة، شمال شرق سوريا، انتشاراً واسعاً للدراجات النارية، التي تعتمد عليها شريحة واسعة من السكان في استخدامها كمصدر رزق، حيث تعد وسيلة نقل مهمة كوسائل النقل الأخرى، إلى جانب اعتماد شريحة كبيرة من الأهالي عليها في تنقلاتهم.
هذا الانتشار الواسع للدراجات النارية تعد مصدر رزق لبعض السكان، إلى جانب اعتبارها رخيصة مقارنة مع الوسائل الأخرى، لذلك تعتمد عليها شريحة كبيرة من ذوي الدخل المحدود والطلبة والعمال.
حسان العمر، صاحب دراجة نارية يستخدمها كوسيلة لنقل السكان، قال لــ”نورث بريس”: “أعمل على الدراجة النارية، وهي مصدر رزقي الوحيد، أجني في اليوم ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف ليرة سورية، أي ما يعادل حوالي 4 إلى 6 دولارات”.
وأضاف العمر المعيل لخمسة أشخاص، بأن عمله يتأثر بقرارات الجهات المختصة في بعض الأحيان بخصوص منع استخدام الدراجات في مناسبات معينة.
أما فيما يخص الجوانب  السلبية والإيجابية لهذه الدراجات واعتماد شريحة واسعة من السكان عليها، قال الإعلامي دارا عبدو لـ “نورث بريس”: “لن تحل مشكلة الدراجات النارية اذا لم يكن هناك تخفيضٌ لأسعار سيارات النقل والأجرة فمن الطبيعي أن يعتمد السكان على الدراجات”.
وأضاف عبدو، أن “السكان من أصحاب الدخل المحدود لا يستطيعون استخدام سيارات الأجرة التي تكلفهم من /500/ إلى /600/ ليرة سورية حين التنقل من حي الى آخر، لذلك هناك حاجة ملحة لاستخدام هذه الدراجات”.
ورأى الإعلامي السوري في منع السلطات المحلية في بعض الأحيان استخدام الدراجات النارية “أمراً طبيعياً”.
ففي حين تعتبر الدراجات النارية مصدر رزق لنسبة كبيرة من سكان مدينة الحسكة، تعتبر في نفس الحين مصدر خوف وإزعاج للآخرين وخاصة الفتيات والأطفال، فتقول الشابة بريفان خليل لـ”نورث بريس” بأنها تعاني من الدراجات النارية وأصواتها المزعجة.