وصفه أردوغان بـ"الجاسوس".. تركيا تحكم بالسجن لأكثر من عامين على صحفي ألماني

نورث برس

حكم القضاء التركي غيابياً على صحفي ألماني تركي الأصل بالسجن لمدة عامين وعشرة أشهر، وذلك لإدانته بنشر دعاية داعمة لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.

الحكم الذي يعتبر غير نهائي وقابل للاستئناف حكمته محكمة تركية في اسطنبول، على الصحفي  التركي الألماني دينيس يوجيل، مراسل صحيفة “دي فيلت” الألمانية، الذي غادر تركيا بعد خروجه من السجن الاحتياطي لمدة عام، وفق ما أورد موقع “دويتشه فيله” الألماني.

وجاء الحكم بتهمة ممارسة “الدعاية لصالح حزب العمال الكردستاني”، فيما برأته المحكمة من ممارسة “الدعاية لصالح جماعة رجل الدين فتح الله غولن” المحظورة.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد وصف الصحفي بأنه “جاسوس إرهابي”، حتى قبل صدور الحكم عليه. بينما تعتبر الحكومة الألمانية أن دوافع القضية سياسية.

وأدى حبس الصحفي لنحو عام، إلى أزمة ديبلوماسية حادة بين تركيا وألمانيا، التي طالبت بإطلاق سراحه وهو ما حصل مطلع 2018 مع السماح له بمغادرة البلاد.

 لكن القضاء التركي شهد فتح دعوة قضائية ضد الصحفي لاحقاً، ورغم أن أكبر محكمة إدارية في البلاد حكمت ببطلان قرار حبسه الاحتياطي، إلا أن النيابة العامة التركية  أصرت قبل إصدار الحكم اليوم الخميس، على عقوبة تصل لمدة 15 عاما.

ويقبع في السجون التركية نحو 80 صحفيا وعاملا إعلاميا آخرين في الوقت الحالي بموجب قوانين مكافحة الإرهاب التركية الواسعة،  وفقا لنقابة الصحفيين التركية.

وأشار تقرير سابق لمنظمة العفو الدولية إلى أن حرية التعبير في تركيا تتعرض لهجوم مستمر ومتزايد؛ إذ منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو/تموز 2016 يواجه أكاديميون، وصحفيون، وكتاب ينتقدون الحكومة الإحالة إلى التحقيق الجنائي، ومواجهة الملاحقة القضائية، والترهيب، والمضايقة والرقابة.

وأورد التقرير أن تركيا شهدت إغلاق سلطاتها لنحو 180 وسيلة إعلامية على الأقل بموجب مرسوم تنفيذي أصدرته في إطار حالة الطوارئ المفروضة في البلاد. واعتبرت أن “الرسالة التي أرادت السلطات إيصالها وما ترتب عليها من تأثير على وسائل الإعلام واضحة ومقلقة”.