ترامب والرئيس المكسيكي يتبادلان المشاعر الودية متجاهلين الخلافات بين البلدين
نورث برس
تبادل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره المكسيكي أندرس امانويل لوبيز أوبرادور، الأربعاء، المشاعر الودية متجاهلين الخلافات بين البلدين منذ وصول الملياردير النيويوركي إلى السلطة.
وفي أول لقاء بينهما في البيت الأبيض، لم يعلن رئيسا الدولتين عن أي مبادرة جديدة واكتفيا بالاحتفاء بالمعاهدة الجديدة للتبادل الحر بين دول أمريكا الشمالية، على الرغم من غياب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
ودخلت اتفاقية التجارة الحرّة الجديدة حيّز التنفيذ الأربعاء الماضي، علماً أنّ الحدود بين الدول الثلاث مغلقة جزئياً بسبب فيروس كورونا.
وتحلّ الاتفاقية الجديدة التي أطلقت عليها تسمية "اتفاقية الولايات المتحدة-المكسيك – كندا" محل اتفاقية "نافتا" التي دخلت حيز التنفيذ في العام 1994.
وقال ترامب أمس الأربعاء، إن "تعاوننا يقوم على الثقة والاحترام المتبادل"، بعدما هاجم خلال حملته للانتخابات الرئاسية في 2016 بعنف "مرتكبي جرائم الاغتصاب" القادمين من المكسيك، ووعد بجعل الجارة الجنوبية تدفع كلفة بناء جدار حدودي لمكافحة الهجرة السرية.
وأضاف أن "المكسيكيين رائعون"، وحرص على الإشادة بـ"المساهمة الاستثنائية للأمريكيين المكسيكيين"، قبل الاقتراع الذي سيجري في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر ويأمل أن يفوز فيه بولاية ثانية.
بدوره، رد الرئيس المكسيكي بالقول "أنا هنا لأقول للأمريكيين إن رئيسهم عاملنا بلطف واحترام".
وأضاف "نحن أصدقاء وسنبقى أصدقاء"، معبراً عن ارتياحه لنجاحه في ضرب توقعات الذين كانوا يتنبؤون أن تكون العلاقات متوترة.
وفي بيان تلاه في حديقة البيت الأبيض، سعى ترامب مطولاً إلى إبراز النقاط المشتركة مع ضيفه، مؤكدا أنه اُنتخب مثله "بناء على وعد بمكافحة الفساد".
بدوره كتب جو بايدن الخصم الديمقراطي لترامب في تغريدة: "ترامب أطلق حملته بوصف المكسيكيين بأنهم مرتكبي جرائم اغتصاب".
وأضاف أن الرئيس الأمريكي "أجّج العنصرية ضد مجتمعنا اللاتيني"، داعياً إلى إعادة "الكرامة" و"الإنسانية" إلى نظام الهجرة الأمريكي.