الرئيس الأمريكي يوافق على خطة لسحب /9500/ جندي من ألمانيا

نورث برس

 

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، موافقته على خطة لسحب /9500/ جندي أمريكي متمركزين حالياً في ألمانيا.

 

وأعلن البنتاغون، أنه سيتم تقديم الخطة إلى الكونغرس في الأسابيع المقبلة، ومن ثم إلى الحلفاء في حلف شمال الأطلسي.

 

وقال المتحدّث باسم البنتاغون جوناثان هوفمان، في بيان إنّ وزير الدفاع مارك إسبر ورئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي الجنرال مارك ميلي "قدّما الاثنين هذه الخطّة الهادفة إلى إعادة نشر /9500/ جندي خارج ألمانيا".

 

وأوضح المتحدث أن "الاقتراح الذي تمت الموافقة عليه لا يستجيب لتوجيهات الرئيس فحسب، بل سيزيد أيضاً من الردع في مواجهة روسيا، ويُعزّز حلف شمال الأطلسي، ويطمئن الحلفاء، ويحسّن المرونة الاستراتيجيّة للولايات المتّحدة والقيادة العملانيّة للجيش الأمريكي في أوروبا".

 

وأشار إلى أنّ مسؤولي البنتاغون سيُبلغون بذلك "لجان الدّفاع في الكونغرس بمجلسَيه في الأسابيع المقبلة، ومن ثمّ سيتشاورون مع الحلفاء بشأن كيفيّة المضي قدماً".

 

ولم يتطرق المتحدث إلى تحديد الدول التي يمكن نشر تلك القوّات الأمريكيّة فيها، إلا أن ترامب قال خلال استقباله نظيره البولندي أندريه دودا الأسبوع الماضي في البيت الأبيض إنّ "بولندا ستكون واحدةً من تلك الأماكن الأخرى في أوروبا".

 

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد قال منتصف الشهر الماضي، إن الولايات المتحدة ستقلص عدد قواتها المنتشرة في ألمانيا إلى /25/ ألف جندي، متهماً برلين بأنها "متأخرة في سداد" مساهماتها في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

 

وأكد ترامب في تصريحات في البيت الأبيض ما كانت عدة وسائل إعلام قد سربته حول خفض عدد القوات الأمريكية المتواجدة في ألمانيا، "سنخفض عدد الجنود إلى /25/ ألف جندي".

 

وأضاف أن نشر القوات في ألمانيا يتم "بتكلفة باهظة على الولايات المتحدة".

 

واتهم ترامب ألمانيا بأنها لا تعامل الولايات المتحدة بطريقة عادلة فيما يتعلق بالتجارة "لذلك نحن نخسر في التجارة ونخسر فيما يتعلق بالناتو"، متهماً دولاً أخرى أيضاً باستغلال بلاده ولكن "ألمانيا هي أسوأ مستغل"، حسب قوله.

 

وكانت الحكومة الألمانية قد أكدت، أن واشنطن أبلغتها بالانسحاب الجزئي للقوات الأمريكية المتمركزة في ألمانيا.

 

 

وكان منسق الحكومة الألمانية لشؤون العلاقات عبر الأطلسي، بيتر باير، أعرب عن مخاوفه من أن يؤدي انسحاب محتمل للقوات الأمريكية من الأراضي الألمانية لأضرار بالغة في العلاقات بين البلدين.

 

وقال باير، "قد تتضرر العلاقات الألمانية- الأمريكية بشدة من مثل هذا القرار من الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب)… الأمر لا يدور فقط عن سحب /9500/ جندي، بل أيضاً عن أسرهم، أي نحو /20/ ألف أمريكي. سيؤدي ذلك إلى هدم جسور عبر الأطلسي".

 

ويوجد حالياً نحو /34500/ جندي أمريكي متمركزين في ألمانيا، مع عناصر مدنية إضافية، وهو أكبر انتشار عسكري أمريكي في أوروبا.