المبعوث الأمريكي إلى إيران: تبادل الأسرى غير مرهون بتغيير سياساتنا أو تخفيف العقوبات
واشنطن-هديل عويس- نورث برس
قال المبعوث الأمريكي إلى إيران، براين هوك، أمس الاثنين، إن صفقة تبادل الأسرى بين الولايات المتحدة وإيران غير مرهونة بتغيير السياسة الأمريكية أو تخفيف العقوبات عن طهران.
ورحّبت كل من الإدارة الأمريكية والحكومة الإيرانية بعملية تبادل الأسرى التي أفضت إلى إطلاق سراح مايكل وايت، الجندي السابق في البحرية الأمريكية مقابل إفراج الولايات المتحدة عن العالم الإيراني ماجد طاهري، الذي كان محتجزاً لديها، حيث صرّح الرئيس الأمريكي بأن "هذا يظهر بأن عقد صفقة مع إيران ممكن".
إلا أن وزارة الخارجية الأمريكية أكّدت أن عملية تبادل الأسرى مستقلة ولا علاقة لها بصفقة قادمة بين البلدين.
وقال المبعوث الأمريكي إلى إيران، براين هوك، لـ"نورث برس" على هامش مؤتمر صحفي حول إيران، إن الطرق الدبلوماسية مع إيران "ليست سالكة دائماً ولكن هدفنا الدائم هو العمل لاستعادة كل الأسرى الأمريكيين وبالتالي حتى حين كنا نضع اللمسات الأخيرة على الصفقة لم نكن متأكدين بعد من إتمامها".
وأوضح هوك، أن هذه "الصفقة الناجحة تمّت دون أي تخفيف للعقوبات من قبل الجانب الأمريكي ولن تكون مرتبطة بأي دفعات نقدية لإيران أو تغير في سياساتنا العامة معها".
ومن وجهة نظر هوك، فإن السياسة الأمريكية المتبعة مع إيران نجحت وحققت أهدافها، "فالنظام الإيراني كان يهدد بمستويات أكبر من العمليات العدوانية والإرهابية قبل العقوبات المشددة".
وقال هوك، "سمعنا الرئيس روحاني يقول بأن العقوبات الأمريكية تكلف نظامه أكثر من /٢٠٠/ مليار دولار واستراتيجيتنا ترى أن حرمان دولة راعية للإرهاب من هذه الموارد هو أمر جيد ونعتقد أنها ستجبر النظام على التفاوض".
أكبر حزمة عقوبات
كشفت شبكة "فري بيكون" الأمريكية المقرّبة من الحزب الجمهوري عن عزم الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس، طرح حزمة من العقوبات المشددة هي الأكبر في التاريخ ضد إيران وروسيا والصين.
وتأتي تلك العقوبات في خطة أكثر تشدداً تهدف إلى شلِّ مؤسسات تابعة للأنظمة في إيران وروسيا والصين ستدفع بعضها إلى الإفلاس.
ومن المزمع أن تصدر لجنة الدراسات الجمهورية، (وهي أكبر تجمع للنواب من الحزب الجمهوري)، الأسبوع القادم مقترحاً تشريعياً ضخماً يستهدف أنشطة دول تعتبرها الولايات المتحدة منافسة لها في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك عقوبات تستهدف الصين وروسيا وإيران.
ويتضمن المقترح أكثر من /١٤٠/ مبادرة جديدة تهدف إلى إعادة التأكيد على توجهات الحزب الجمهوري في قيادة السياسات الخارجية وتفوق الولايات المتحدة في العالم.
وبحسب النائب الجمهوري مايك جونسون، فإن الجزء الخاص بإيران يتضمن "أصعب العقوبات التي اقترحها الكونغرس على الإطلاق على إيران".
وتهدف العقوبات الجديدة إلى توسيع حملة الضغط الأقصى لإدارة ترامب على طهران، وسيتضمن ذلك حرمان دول تسيطر عليها إيران بحسب النائب جونسون، من أي إعفاءات ضريبية أمريكية أو أي مساعدات أمريكية بما في ذلك لبنان والعراق.
كما ذكر النائب جونسون، أن عدداً من الديمقراطيين في الكونغرس مستعدين أيضاً لدعم هذه الحزمة المشددة من العقوبات مثل السيناتور روب مينينديز، والنائب تيد دويتش، والنائب اليوت انجل، حيث عبروا عن مخاوفهم من استمرار النظام الإيراني بالعمل على طموحه النووي وتوسيع نفوذه في المنطقة.