هجوم دامٍ ضد الاستخبارات الأفغانية.. و"طالبان" تتبنى
نورث برس
استهدف هجوم دامٍ، الاثنين، موقعاً تابعاً لوكالة الاستخبارات الأفغانية، لتعلن فيما بعد حركة "طالبان" مسؤوليتها عن الهجوم.
ويأتي هذا الهجوم في حين حضّت الحكومة الجديدة على تسريع عملية تبادل السجناء للتمهيد لإجراء محادثات.
وأسفر الهجوم الذي تم بسيارة مفخخة في ولاية غزنة، عن مقتل سبعة عناصر استخبارات، حسبما أفاد المتحدث باسم حاكم الولاية وحيد الله جمعة زاده، لوكالة "فرانس برس".
من جهته، أعلن المتحدث باسم حركة "طالبان" ذبيح الله مجاهد على تويتر أن عناصر الحركة نفّذوا الهجوم.
وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني و"خصمه" عبدالله عبدالله، قد وقعا أمس الأحد في كابول على اتفاق جديد لتقاسم السلطة، يسدل الستار على خلاف استمر بينهما لشهور.
وينصّ اتفاق تقاسم السلطة على أن عبدالله سيقود عملية السلام وسيشغل /50/ في المئة من مناصب الحكومة الجديدة.
وقال الناطق باسم طالبان سهيل شاهين، على تويتر، في أول رد فعل للمجموعة على اتفاق غني وعبدالله "ما يحصل في كابول هو مجرّد تكرار لتجارب ماضية فاشلة".
وأضاف "على الأطراف الأفغانية التركيز على حل حقيقي وصادق للمسألة… يجب أن يتم استكمال عملية إطلاق سراح السجناء وأن تبدأ المفاوضات بين الأفغان".
وفي شباط/ فبراير الماضي، تم التوصل لاتفاق بين الولايات المتحدة و"طالبان" كان على رأس أجندته، تبادل السجناء، حيث أطلقت الحكومة الأفغانية حتى الآن سراح نحو ألف سجين من "طالبان" بينما تشير الأخيرة إلى أنها أفرجت عن /263/ محتجزاً لديها من عناصر الحكومة.
والأسبوع الماضي، أسفرت عملية اقتحام لمستشفى في كابول تمّت في وضح النهار عن مقتل /24/ شخصاً على الأقل، بينهم أمّهات ورضّع.
وأعقب الهجوم تفجير انتحاري استهدف جنازة وأودى بـ/32/ مشاركاً فيها على الأقل.
ونفت طالبان تورطها في أي من الهجومين، رغم أن غني حمّل عناصر الحركة وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) المسؤولية.
وتعهّدت واشنطن بموجب الاتفاق بسحب جميع قوّاتها بحلول العام المقبل مقابل الحصول على ضمانات أمنية من طالبان وعلى تعهّد بأن عناصرها سيعقدون محادثات مع الحكومة في كابول.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لغني وعبدالله إن "أولوية الولايات المتحدة لا تزال التوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء النزاع"، بحسب ما نقلت عنه متحدثة باسمه في بيان.