NPA
يعاني مخيم الركبان من استمرار سوء الأوضاع المعيشية، نتيجة الحصار الخانق للمخيم، من قبل قوات الحكومة السورية، والقوات الروسية عبر النقاط المنتشرة على الطرق الواصلة إلى مخيم الركبان، منذ أشهر.
التردي الكبير في الأوضاع الإنسانية، دفع الكثيرين إلى العودة لمناطق سيطرة الحكومة السورية بريفي دمشق وحمص، رغم مخاطر العودة من اعتقال وتجنيد، على حد وصف سكان من المخيم، فضلاً عن التخوّف حول مصير من تبقى في المخيم البالغ عدد قاطنيه أكثر من 50 ألف نسمة، وذلك مع اشتداد الحصار نتيجة بدء المواد الغذائية بالنفاذ.
ويشهد المخيم نقصاً شديداً في المواد الغذائية والخضروات، والأدوية وأغذية الأطفال والحليب، مع ارتفاع فاحش في الأسعار، بالإضافة لتحكم بعض التجار في الأسعار واحتكار المواد.
وذكرت مصادر موالية للمعارضة، صباح اليوم الأحد، أن استهدافاً طال سيارة محمّلة بمادة الطحين، أثناء دخولها إلى مخيم الركبان، من قبل حاجز للقوات الحكومية، غرب حدود منطقة 55 مع معلومات عن مقتل اثنين كانا يستقلان السيارة، في محاولة لمنع دخول المواد الغذائية للمخيم، بهدف الضغط على النازحين، ودفعهم للخروج نحو مناطق سيطرة الحكومة السورية.
من جهتها، تتهم الحكومة السورية قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بإعاقة خروج النازحين من المخيم، بينما أعلن التحالف الدولي في وقت سابق، أنه “لن يمنع النازحين السوريين من مغادرة مخيم الركبان على الحدود مع الأردن”، مؤكداً “استعداده لدعم مبادرات الأمم المتحدة الرامية إلى تخفيف معاناة الناس وتحسين الظروف المعيشية لسكان مخيم الركبان”.