طبيب سوري في أمريكا: "كورونا" سيخفّ في حزيران ثم يعود في الخريف
رام الله ـ أحمد اسماعيل ـ نورث برس
قال طبيب سوري في أمريكا إن كل دولة في العالم تشهد بالأعداد لتصل الذروة ثم تهبط، ومن المتوقع أن تنخفض أعداد الإصابة بالفيروس بشكل كبير خلال شهر حزيران/يونيو المقبل، لتعاود الارتفاع في فصل الخريف، بحسب الطبيب.
وتحدث د. زاهر سحلول، بروفيسور مساعد في العناية المشددة في شيكاغو وأخصائي أمراض الرئة، الأربعاء، عن التعريف العلمي والطبي لمناعة "القطيع"، والذي يمكن أن يكون معياراً في انخفاض حدة ووتيرة الإصابات بفيروس "كورونا" بعد أن يصيب ثلاثين أو أربعين بالمئة من سكان العالم.
وكان حديث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، عن "مناعة القطيع" أثار جدلاً قبل أن يصاب هو شخصياً بفيروس "كورونا".
ويقول البروفيسور زاهر سحلول، في حديث لـ"نورث برس" إن ميزات فيروس "كورونا" أنه ينتشر بسرعة، بينما نسبة الوفيات به قليلة نسبيا (بالرغم من أنها تظهر كبيرة بالنسبة لنا)، مقارنة بمرض "إيبولا" الذي بلغت نسبة الوفيات في صفوف المصابين به /80/ بالمئة، وميرس /30/ بالمئة.. فالفيروس الذي يفتك بحدة سيصل إلى مستوى يكون فيه المرض قد إنهار وتوقف حده.
لكن فيروس "كورونا"، بحسب البروفسور والطبيب السوري المختص بأمراض الرئة زاهر سحلول، فإن وفياته قليلة وانتشاره سريع.. وهذه الجائحة الرابعة في العالم خلال المائة سنة الأخيرة.
ويتوقع سحلول بناء على ذلك أن يستمر انتشار الفيروس حتى تتحقق "مناعة القطيع"؛ بمعنى يصاب /30/ أو /40/ بالمئة من سكان العالم حتى تتحقق عنده مناعة بعد الإصابة بالفيروس أو لحين إنتاج لقاح.
ويوضح الدكتور سحلول أن كل دولة في العالم تشهد زيادة بالأعداد لتصل الذروة ثم تهبط.. فمثلاً سجلت شيكاغو اليوم وأمس الذروة بالوفيات ثم بعد ذلك تبدأ الأعداد بالاستقرار ثم النزول، كما يعتقد سحلول.
وبحسب سحلول فإنه من المتوقع غالباً أن "تنخفض أعداد الإصابة بالفيروس بشكل كبير خلال شهر حزيران المقبل".
وبيَّن أن كل دولة ستعيش نفس المراحل (زيادة في أعداد المصابين ثم تسارع ثم قمة ثم نزول) بالترافق مع الإجراءات الوقائية المتبعة مثل التباعد الاجتماعي وغسيل اليدين، وغيرها.
بيدَ أنّ الدكتور سحلول يبين لـ"نورث برس" أن هناك احتمالية بعودة مجدداً لفيروس "كورونا" في فصل الخريف، إلا أنه يعود ويقول إنه لا أحد قادر على حسم هذه العودة من عدمها؛ ذلك أن هذا الفيروس هو جديد، حتى أن مسألة "المناعة" لمن أصيب به غير مُثبتة علمياً حتى اللحظة.
من جهتها، قالت الطبيبة الفلسطينية والمتخصصة في الأوبئة والأمراض المُعدية بالولايات المتحدة الأمريكية الدكتور رانيا صالح لـ"نورث برس" إنهم في أمريكا كأطباء لا يتحدثون عن نوعين من فيروس "كورونا" على عكس ما يقول أطباء في أوروبا، بل إنهم في الولايات المتحدة يتحدثون فقط عن نوع واحد من الفيروس.
وكانت قد صدرت قراءات طبية في القارة الأوروبية أشارت إلى نوعين لفيروس "كورونا"، أحدهما أكثر فتكاً بالمريض، وآخر أقل فتكاً.
وأعلنت جامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية اليوم الأربعاء، حصيلة جديدة لحالات فيروس "كورونا" في العالم، مشيرة إلى أن عدد الإصابات اقترب من المليونين، فيما تجاوزت الوفيات /125000/ حالة.
وقالت الجامعة في تحديث لإحصائها بشأن تفشي "كورونا"، يوثق الوضع حتى صباح اليوم الأربعاء، إن عدد المصابين بالفيروس بلغ مليونا/982.552/ شخصا في /185/ دولة من العالم، توفي منهم /126722/ فيما تعافى /493658/ آخرون.