ترحيب روسي كبير بتصريحات ماكرون عن الناتو: كلام من الذهب

NPA

رحّبت موسكو بتصريحات الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، التي كتبت على صفحتها في موقع "فيسبوك"، "إنّها كلمات من ذهب. صادقة وتعكس الجوهر. إنّه تعريف دقيق للواقع الحالي لحلف شمال الأطلسي".

 ورأت زاخاروفا إن "ملاحظة واحدة على الرغم من أن هناك الكثير من الملاحظات. كيف يمكن لأوروبا​ بالضبط التحكم بمصيرها؟ في القرن العشرين حربان عالميتان. في القرن التاسع عشر وما قبله إلى غابر التاريخ حروب لا تنتهي وتصدير أيديولوجيا على أسنة الرماح ونصال السيوف".

وكان قد وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقابلة نشرتها مجلة "ذي إيكونوميست"، الخميس، حلف شمال الأطلسي (الناتو) بأنه في حالة "موت دماغي".

وفي تصريحاته، قال ماكرون معلقاً على العملية العسكرية التركية في شمالي سوريا: "ليس هناك أي تنسيق لقرار الولايات المتحدة الاستراتيجي مع شركائها في الحلف الأطلسي، ونشهد عدواناً من شريك آخر في الحلف، تركيا، في منطقة مصالحنا فيها على المحك، من دون تنسيق".

وأضاف "ما حصل يطرح مشكلة كبيرة للحلف الأطلسي"، وتابع "يجب أن نوضح الآن ما هي الغايات الاستراتيجية للحلف الأطلسي"، داعياً من جديد إلى "تعزيز أوروبا الدفاعية".

وتساءل الرئيس الفرنسي بصورة خاصة حول مصير المادة الخامسة من معاهدة الحلف الأطلسي التي تنص على تضامن عسكري بين أعضاء التحالف في حال تعرض أحدهم لهجوم. وقال ماكرون "ماذا سيحلّ بالمادة 5 غداً؟ إذا قرر نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد الرد على تركيا، هل سنتدخل؟ هذا سؤال حقيقي".

وأضاف مبدياً أسفه "التزمنا بمحاربة (داعش). المفارقة هي أن القرار الأمريكي والهجوم التركي في الحالتين لهما النتيجة نفسها: التضحية بشركائنا على الأرض الذين حاربوا داعش، قوات سورية الديمقراطية".

وقال ماكرون "الحلف الأطلسي كنظام لا يضبط أعضاءه. وانطلاقاً من اللحظة التي يشعر فيها أحد الأعضاء أن من حقه المضي في طريقه، فهو يقوم بذلك. وهذا ما حصل".

ولذا، يرى الرئيس الفرنسي أنه "من الجوهري من جهة قيام أوروبا الدفاعية، أوروبا تمنح نفسها استقلالية استراتيجية وعلى صعيد القدرات في المجال العسكري".