حرب الطائرات المسيّرة.. “قتل بعوضة بمطرقة كبيرة”

NPA
قالت صحيفة "​الفايننشال تايمز​" البريطانية إنّ الهجوم على منشآت ​النفط​ في ​السعودية​ يكشف مخاطر اندلاع حرب الطائرات المسيّرة في ​الشرق الأوسط​.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ السعودية كانت تتعرض لهكذا هجمات طيلة الأشهر السابقة وإنّ الكثير من منشآتها ومؤسساتها النفطية تعرضت لهجمات الطائرات المسيّرة. لذلك طلبت من الولايات المتحدة وأوروبا حمايتها من هذه الهجمات ومعالجة مخاوفها.
وترى الصحيفة "أنّ الطائرات المسيّرة أصبحت ​السلاح​ المفضل في الشرق الأوسط, فهي رخيصة الثمن وخفيفة الحركة يسهل عليها الإفلات من أجهزة المراقبة، لذلك فإنها تشكّل تحدّياً لدول الشرق الأوسط".
الطائرات المسيّرة وبالرغم من صغر حجمها وقلة سعرها إلّا أنّها أكثر فاعلية من الطائرات العسكرية الثقيلة من حيث دقة إصابة الهدف كما أنّها غير قابلة للكشف بواسطة الرادارات.
لا يمكن إنزالها في الوقت الحاضر إلا بوسائل تقليدية، أي إطلاق النار عليها. ولكن لا بد من مشاهدتها بالعين المجردة وامتلاك الوقت الكافي للتصدي لها، وذلك ليس سهلا وغالباً ما يفوت الأوان على التصدي لها.
فالقدرات الدفاعية الموجودة حالياً مصممةٌ لإسقاط صواريخ باليستية وطائرات عسكرية وغيرها, إضافة إلى أنّها مكلفةٌ جداً فصاروخ الباتريوت ثمنه مليون دولار مقابل طائرة الدرون التي تساوي /500/ دولار فقط.
يقول محلّل عسكري حول هذه المقاربة بين الدرون والأنظمة الدفاعية العالمية, لجريدة "العرب" اللندنية: "إسقاط طائرة درون صغيرة بصاروخ باتريوت هو كمحاولة قتل بعوضةٍ بمطرقة ضخمة".
تقول "الفايننشال تايمز" إنّ العراق ​والسعودية و​الإمارات​ تستورد الطائرات المسيّرة من الأسواق الدولية, أما إسرائيل وإيران وتركيا فتصنع صواريخها محلياً. وهذا ما ينذر باندلاع حرب الطائرات المسيرة في ​الشرق الأوسط​.