روسيا تعلن عن حقبة جديدة من العلاقات مع الصين

NPA
أعلن رئيس الوزراء الروسي، ديمتري مدفيديف، اليوم الثلاثاء، أن العلاقات الروسية الصينية تقع حالياً في مستوى عال غير مسبوق.
وقال مدفيديف، في الاجتماع الدوري الرابع والعشرين لرئيسي حكومتي البلدين في بطرسبورغ اليوم: "كانت روسيا أول دولة أقامت علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، في 2 تشرين الثاني/أكتوبر 1949".
رئيس الحكومة الروسي، أكد أن العلاقات بين الدولتين دخلت بعد مرور /70/ عاماً، في حقبة جديدة من التطور.
وأشار مدفيديف إلى أنه في ظل ظروف الحروب التجارية والعقوبات، التي تتعرض لها روسيا والصين، تنفذ الدولتان مشاريع عديدة، على أساس ثنائي، وفي إطار الاتحادات والمنظمات الدولية متعددة الأطراف، "وهو أمر في غاية الأهمية".
وتخطط الدولتان بحلول عام 2024، للوصول إلى مستوى تاون يبلغ /200/ مليار وبلغ (العام الماضي – 108 مليارات دولار)، من خلال مشاريع مشتركة في مجالات الطاقة والصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والزراعة، بحسب مدفيديف.
من جهته قال رئيس الوزراء الصيني، لي كه تشيانغ، إن العلاقات بين البلدين تتطور بثبات في الاتجاه الصحيح. وأضاف: "في ظل ظروف دولية واقتصادية وسياسية صعبة، يعد هذا التعاون عاملا للاستقرار، بما في ذلك للعالم بأسره".
وفي سياق تطوير العلاقات بين الدولتين، أفاد نائب رئيس الوزراء الروسي، مكسيم أكيموف، بأن موسكو وبكين بدأتا العمل على مشروع لتوفير الإنترنت فائق السرعة عبر الأقمار الصناعية.
وعلى هامش اجتماع بين رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، ورئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ قال أكيموف: "نخطط لمشروع مثير للاهتمام، عبارة عن كوكبة أقمار صناعية منخفضة المدار لتوزيع الإنترنت عالي السرعة، لقد بدأنا في دراسة هذا المشروع".
وكانت اتفقت روسيا والصين على التعاون في مجال تنظيم وأمن الإنترنت، حيث نشر بيان على موقع الكرملين الإلكتروني، في شهر حزيران/يونيو، يتحدث عن نوايا البلدين على وجه الخصوص، لتوسيع نطاق الاتصالات بشأن قضايا أمن المعلومات الدولية وتعزيز التدابير لحماية أمن واستقرار البنية التحتية الحيوية للمعلومات لدى الطرفين.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تموز/يوليو من العام الماضي، عن مشروع "سفيرا"، الذي يتضمن إنشاء شبكة عالمية من /600/ قمر لتزويد روسيا ودول أخرى باتصالات الإنترنت والهاتف.