قصف آرامكو.. صراعٌ عالميٌ يتجاوز قوتين متنافستين قد يشعل “حرباً واسعةً في المنطقة”
NPA
تناولت الصحف الغربية تداعيات قصف السبت الماضي على شركة آرامكو النفطية السعودية, الأمرُ الذي زلزل أسعار أسواق النفط مشعلاً حرب تصريحاتٍ بين قوى متنافسة في المنطقة ومنذراً بحربٍ واسعةٍ إذا لم يتم التعامل مع هذه الأزمة بعقلانية.
صحيفة "التايمز" البريطانية نشرت تقريراً لفتت فيه أنّ "طهران وحلفاؤها عازمون على تخريب الشركات السعودية". الصحيفة ركّزت على أنّ تأثيرات القصف ستكون عالميةً لأنّ أكبر منشأة لمعالجة النفط في العالم تعرضت لهجومٍ وهو ما لم يعد مناوشةً بين قوتين متنافستين في المنطقة.
قالت "التايمز" إنّ الهجوم قد يؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي, وهو محاولةٌ إيرانيةٌ لرفع حدة التوتر في المنطقة ومحاولةٌ منها لإيقاع الإدارة الأمريكية في خطأ كبيرٍ إذا ما تعاملت مع هذه الأزمة بتهورٍ ولاعقلانيةٍ منذرةً, "بحربٍ واسعةٍ في المنطقة".
من جهتها لفتت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقريرٍ نشرته إلى أنّ "الشرق الأوسط على المحكّ" وأنّ "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أهبة الاستعداد للردّ على الهجمات على منشأتين للنفط في السعودية، تلقي فيهما الولايات المتحدة اللوم على إيران".
رأت الصحيفة أنّ حلّ هذه الأزمة يكمن في إدارتها بحكمةٍ وحنكةٍ من قبل الساسة, وهذا ما افتقرت إليه جميع التصريحات التي أُدلي بها بخصوص الأزمة, مشددةً على "أنّ الولايات المتحدة تنظر إلى طهران على أنّها تهديدٌ كبيرٌ وترامب له قدرةٌ لا تُضاهى في جعل الأمور أكثر سوءاً".
الصحيفة ربطت الأزمة الحالية بالاتفاق النووي مع إيران وقالت إنّ الرئيس الأمريكي مزّق الاتفاق في أيار/مايو من العام الماضي وأعاد فرض العقوبات، مما أشعل شرارة الأزمة الحالية. وترى أنّ ترامب " أضر بالمواطن الإيراني وليس بالنظام".
كما نوهت "الغارديان" في آخر تقريرها إلى حرب السعودية في اليمن وإخفاق الولايات المتحدة وبريطانيا في وضع حدٍّ لها, مما يُزيد من حدة أزمة الخليج, وأنّ الدول الغربية "تجاهلت الأدلة على وقوع جرائم حربٍ وأزمة إنسانية طاحنة يشهدها اليمن، واستمرت في توفير السلاح والغطاء الديبلوماسي للرياض".