مصدر عسكري إيراني: التنسيق الروسي التركي شمالي سوريا يستهدف وجودنا

حلب – NPA
صرح مصدر قيادي إيراني من بلدة نبل (ذات الأغلبية الشيعية في ريف حلب الشمالي) أن مخطط السيطرة على مدينة تل رفعت يأتي ضمن تنسيق روسي تركي ، مشيراً إلى عدم مشاركتهم كقوات إيرانية في الحملة السورية الروسية المشتركة على ريف حماة الشمالي.
وشهدت مناطق ريف حلب الشمالي في الاسبوعين الماضيين تصعيداً غير مسبوق بين فصائل المعارضة المسلحة المدعومة تركياً وقوات الحكومة السورية المدعومة روسياً والقوات الكردية التي تعرف بـ”قوات تحرير عفرين”.
وسُجل أمس السبت اشتباكات صنفت بالأعنف منذ حوالي العام بين فصائل المعارضة المسلحة من جهة والقوات الحكومية والقوات الكردية من جهة أخرى في محور قريتي مرعناز والمالكية، في ظل تسجيل عمليات قصف مستمرة لمدة 12// ساعة على محيط منغ وإعزاز وتل رفعت.
بينما ظهرت حالة استنفار شعبي وعسكري من قبل الحكومة السورية وأهالي مناطق دير جمال والزيارة ونبل والزهراء بعد الاشتباكات العنيفة والقصف المستمر.
بينما يسود ظهر اليوم هدوء حذر على الطريق الدولي الواصل بين إعزاز وتل رفعت بين القوى المتوزعة على طرفي الطريق بعد يومين من عمليات الكر والفر.
وتستمر المعارك في مناطق ريف حماة الشمالي بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة، في حين تحاول الحكومة السورية المدعومة من قبل الجيش الروسي بالتقدم نحو الريف الشمالي لحماة، وتأمين طريق حلب دمشق الدولي ومنفذ آمن للدوريات الروسية التركية المشتركة.
وعلى الرغم من التواجد العسكري الكبير للقوات الإيرانية غربي محافظة حماة، إلا أنها رفضت المشاركة في العملية العسكرية شمال المحافظة، في ظل مناقشات دولية على إخراج القوات الإيرانية من الأراضي السورية وخاصة بعد العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن عليها.
وصرح مصدر عسكري إيراني من داخل بلدة نبل (ذات الأغلبية الشيعة شمال حلب) لـ”نورث برس” أنهم يرفضون التنسيق الروسي التركي التي تهدف لضرب مصالح إيران في ريف حلب الشمالي، منوهاً إلى أن خطة السيطرة على قريتي مرعناز والمالكية اصطدمت برفض إيراني مطلق.
ويعود رفض طهران للعملية العسكرية إلى تخوفهم من تغير خارطة السيطرة، وتضرر مناطق نفوذهم في الشمال السوري ولا سيما في البلدتين الشيعتين نبل والزهراء اللتان تعتبران المعقل الأهم للقوات الإيرانية ومقاتلي حزب الله اللبناني في الشمال السوري.
وبحسب المصدر، إن السيطرة التركية على تل رفعت تعني تهديد انتشار القوات الإيرانية والفصائل الموالية لهم في ريف حلب الشمالي، وخاصة في مناطق ماير وتل جبين وغيرها من البلدات والقرى الواقعة على الطريق الواصل بين مدينة حلب وريفها الشمالي التي تتواجد فيها قواعد عسكرية إيرانية.
فالهجوم الذي شنته فصائل المعارضة على المقاتلين الكرد والقوات الحكومية في مرعناز والمالكية وعلى الرغم من انتهائه مؤقتاً، كان بمثابة ناقوس خطر على القيادة الإيرانية في سوريا، كونه يأتي بالتنسيق مع الجانب الروسي الذي يعتبر حليف الأرض في سوريا وإلى جانب كونهم دولتين ضامنتين في اتفاق آستانا، بحسب القيادي الإيراني.
وتوضحت معالم الخلافات الروسية الإيرانية في معركة عفرين كانون الثاني/يناير العام الماضي حين شنت تركيا هجومها بعد موافقة روسيا على فتح المجال الجوي للطائرات التركية التابعة لسلاح الحلف الأطلسي “الناتو” بقصف قرى عفرين ونقاط وحدات حماية الشعب في ظل إرسال القوات الإيرانية تعزيزات باسم الحكومة السورية لداخل عفرين.