حلب – NPA
تشهد مناطق ريف حلب الشمالي منذ ظهيرة اليوم اشتباكات صنفت بالأعنف منذ أكثر من عام بين قوات المعارضة المسلحة المدعومة تركياً وقوات الحكومة السورية المدعومة روسياً في ريف حلب الشمالي، في ظل توارد أنباء عن تشكيل “غرفة عمليات” تركية في إعزاز.
وتشير الأنباء الواردة من المنطقة إلى تمحور الاشتباكات على عدة نقاط رئيسية أبرزها قريتي مرعناز والمالكية في محيط مدينة إعزاز على الحدود السورية التركية.
فيما أفاد مراسل “نورث برس” من حلب دخول ضباط من القوات الخاصة التركية إلى مدينة إعزاز وشكلوا غرفة عمليات لتوجيه فصائل المعارضة المسلحة بالتقدم على نقاط الحكومة السورية، فيما تعلن المعارضة بأن المنطقة واقعة تحت سيطرة وحدات حماية الشعب بالاشتراك مع القوات الحكومية.
وتستهدف المدفعية التركية المتمركزة في بلدة سجو بالقرب من معبر باب السلامة الحدودي، مناطق كلجبرين، عين دقنة، الشيخ عيسى، مرعناز، المالكية، تنب، منغ بشكل متواصل منذ /9/ ساعات في ظل رد مدفعي من قبل القوات الكردية المعروفة باسم “قوات تحرير عفرين” التي تبنت عملية قتل جندي تركي على اوتستراد عفرين – إعزاز أثناء استهداف دورية تركية على قرى مريمين، جلبل ومحيط مشفى الوطني بإعزاز، قبل يومين.
وأعلنت وكالة الأناضول التركية الرسمية عن سيطرة فصائل المعارضة المسلحة على قريتي مرعناز والمالكية في ظل نفي نشطاء مواليين للحكومة السورية أي سيطرة تذكر.
فيما يعتبر بعض النشطاء المتواجدين في منطقة ريف حلب الشمالي بأن هذه العملية التي استهدفت قريتي مرعناز والمالكية هي تغطية للمعارك العنيفة التي تشنها القوات الحكومية المدعومة من قبل الطيران الروسي على مناطق سهل الغاب بريف حماة الشمالي.
وكان الجيش الوطني السوري قد أعلن عن معركة ضد قوات سوريا الديمقراطية في ريف حلب الشمالي، حيث صرح يوسف الحمود لـ”نورث برس” بأنهم قاموا برفع الجاهزية لتأمين المنطقة عبر فتح جبهة مرعناز والمالكية مشيراً إلى إمكانية تمديد العملية العسكرية للسيطرة على كل المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وأفادت مصادر حكومية من ريف حماة الشمالي عن إمكانية بدء عملية عسكرية ضد قوات المعارضة وهيئة تحرير الشام في ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الغربي بغية تأمين طريق حلب-دمشق الدولي بدعم مباشر من الجيش الروسي في ظل تغيّب إيراني ووجود محادثات عن مقايضة تركية روسية جديدة.
ويرجح متابعون أن التصعيد الأخير الذي يشهده ريفي حلب وحماة الشماليين، قد يعود لصفقة تركية روسية جديدة بمبادلة تل رفعت بريف حماة الشمالي وتأمين الطرق للدوريات الروسية التركية في كلتا المنطقتين في ظل تشنج إيراني.