اتفاق تجاري مع بريطانيا قيد التحضير بعد بريكست

NPA
أعلن الرئيس الأمريكي ​دونالد ترامب​ عن رغبته بإقامة علاقات تجارية وثيقة مع ​بريطانيا​ بعد خروجها من ​الاتحاد الأوروبي​، مشيرا إلى أن "اتفاقا رائعا" قيد التحضير حاليا.
وقال ترامب للصحافيين في نيوجيرسي "أعتقد أنه سيكون لدينا اتفاق رائع وهائل مع ​المملكة المتحدة​. يجب أن نزيد النشاط التجاري بيننا عما هو عليه الآن"، مكررا دعمه الشخصي لرئيس الوزراء ​بوريس جونسون​ الذي يقود عملية ​بريكست​.
وسيلتقي ترامب جونسون خلال قمة ​مجموعة السبع​ في ​فرنسا​ في وقت لاحق هذا الشهر، لكنهما سبق وأن أجريا عدة محادثات هاتفية وفق ​البيت الأبيض​.
وأمام بريطانيا مهمة عقد اتفاقات ثنائية حول التجارة الحرة مع العديد من البلدان حال خروجها من الاتحاد الأوروبي الذي يشكل تكتلاً تجارياً ضخماً.
ويستند القادة البريطانيون المؤيدون لبريكست بشكل قوي على العلاقة التاريخية التقليدية والوثيقة مع الولايات المتحدة، وترامب سعى لرفع هذه التوقعات.
لكن منتقدي بريكست يحذرون من تكتيكات ترامب القاسية والعدائية في التفاوض التجاري، كما جرى مع الصين وحتى مع حلفاء لواشنطن مثل كندا والاتحاد الأوروبي، حيث فرض الرئيس الأمريكي رسوما كبيرة على صادراتهم من أجل فرض أفضل شروط للبضائع الأمريكية.
وقال مستشار الأمن القومي جون بولتون الاثنين الماضي، إنه يرغب برؤية المحادثات التجارية "تتحرك بسرعة كبيرة" مع بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.
ويأمل البيت الأبيض أيضا في ضم لندن إلى صفه فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، كما يتعامل مع قوى أوروبية أخرى، خاصة فرنسا وألمانيا، بشأن إيران وغيرها من مناطق التوترات.
وأظهر استطلاع نشرت نتائجه في صحيفة ديلي تلغراف البريطانية الاثنين، أن غالبية البريطانيين يدعمون انسحاب جونسون من الاتحاد الأوروبي "بأي وسيلة" حتى لو تطلب ذلك تعطيل عمل البرلمان.
وعرف جونسون بدوره البارز في تشجيع التصويت خلال استفتاء 2016 على "بريكست"، وقد أعلن الشهر الماضي عزمه على إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق إذا اضطر "كإجراء أخير".
وكانت المملكة المتحدة قد صوتت في استفتاء /23/ حزيران/يونيو عام 2016، بأغلبية وصلت إلى /52/ بالمئة، للخروج من الاتحاد الأوروبي، لكن لا زالت المفاوضات متعثرة بين المملكة المتحدة والاتحاد.
وبعد فوزه بالانتخابات في /23/ تموز/يوليو الماضي، قال جونسون إنه ملتزم بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في /31/ تشرين الثاني/ أكتوبر المقبل.