التايمز نقلا عن الداخلية البريطانية: إنقاذ الأطفال البريطانيين من شمالي سوريا أمر خطير للغاية
NPA
قالت صحيفة "التايمز" البريطانية نقلا عن وزير الداخلية البريطاني إن "إرسال عسكريين أو مدنيين إلى شمالي سوريا في محاولة لإنقاذ هؤلاء الأطفال والقصر سيكون أمرا خطيرا للغاية"..
وقالت الصحيفة في تقرير لها لمراسلة شؤون الدفاع للوسي فيشر، بعنوان "أطفال داعش لن يعودوا للوطن" إلى أن "أطفال المسلحين الذين يحملون الجنسية البريطانية من أعضاء تنظيم داعش العالقين في مناطق القتال لن يسمح بعودتهم إلى بريطانيا، وفقا لقرار الحكومة البريطانية".
وعلمت الصحيفة أن "ساجد جاويد اتخذ ذلك القرار كواحد من آخر قراراته كوزير للداخلية قبل توليه منصب وزير الخزانة الشهر الماضي"، لافتة الى أن "جاويد خلص إلى أن إرسال عسكريين أو مدنيين إلى شمالي سوريا في محاولة لإنقاذ هؤلاء الأطفال والقصر سيكون أمرا خطيرا للغاية".
وشددت الصحيفة على أنه "من المرجح أن يلقى القرار احتجاجا وتنديدا من قبل الجماعات الحقوقية وجماعات حقوق الأطفال وساسة المعارضة، الذين طالما طالبوا بحماية الأطفال البريطانيين الأبرياء في العراق".
وأشارت الصحيفة إلى أن "جاويد طلب المشورة القانونية بشأن الرأي القانوني في إعادة زوجات تنظيم الدولة والأطفال البريطانيين للجهاديين إلى بريطانيا، إذ أن ذلك قد يمثل مخرجا قانونيا لعودة الآباء الذين سحبت منهم الجنسية البريطانية إلى بريطانيا"، مضيفة أن "نحو 900 بريطاني فروا للانضمام لتنظيم داعش، ويعتقد أن 400 منهم عادول إلى بريطانيا منذ آذار من هذا العام".
ويقبع ما يقارب/27/ مواطنا بريطانيا في سجون قوات سوريا الديمقراطية والعراق.
وأكدت التقارير وجود /18/ بريطانيا في سجون العراق وفقاً لـ"الإندبندنت" العربية في الثلاثين من أيار/مايو 2019.
وقالت صحيفة «تليغراف» أن المملكة المتحدة ترفض استقبال ما لا يقل عن تسعة بريطانيين محتجزين في سوريا كانوا على صلة بـ"تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش) من بينهم امرأتان لم يتم التعرف عليهما بصحبة أطفالهما وعنصران اثنان مما كان يعرف ب"البيتلز"، التي ذاع سيطها خلال سطوة تنظيم "الدولة" على مدى سنوات في سوريا والعراق.
من جهتها، تطالب قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا الدول الأوروبية باستقبال مواطنيهم من مسلحي تنظيم "الدولة" وعائلاتهم، أو إنشاء محكمة دولية في المنطقة لمحاسبتهم.
وفي المقابل، تؤكد واشنطن أن هؤلاء المسلحين لم يتخلوا عن أفكارهم، محذرة من خطر عودتهم إلى ساحات القتال.