محلل إسرائيلي: إذا لم يُطبّق "الضم" خلال أسبوعين فسيتم تأجيله لما بعد الانتخابات الأمريكية
رام الله ـ أحمد اسماعيل ـ نورث برس
قال محلل إسرائيلي، الخميس، إن إسرائيل إذا لم تطبق خطوة "الضم" خلال أسبوعين، فسيتم تأجيله لما بعد الانتخابات الأمريكية.
وأكد المحلل السياسي الإسرائيلي ايلي نيسان، في حديث لـ"نورث برس" أن إسرائيل لم تطبيق خطوة "الضم" لأراض في الضفة الغربية في الأول من تموز/ يوليو لأسباب عديدة، على رأسها تباين المواقف بين مكوني الحكومة الإئتلافية "الليكود" و"أزرق-أبيض" ، بالرغم من توفر الأغلبية في حكومة نتنياهو التي تدعم خطوة "الضم الواسع".
وبحسب نيسان، "أرادت الإدارة الامريكية موقفاً واحداً لكل من نتنياهو وغانتس بشأن (الضم)، الأمر الذي كان دافعاً للإدارة الأمريكية كي لا تعطي ضوءاً أخضر لتنفيذ الخطوة".
وأشار نيسان، إلى وجود انقسام في صفوف المواطنين بشأن كيفية إخراج خطوة "الضم" والمساحات المنوي فرض "السيادة الإسرائيلية" عليها.
وأوضح أن خوف اليمين الإسرائيلي هو أنه في حال لم يتحقق "الضم" خلال أسبوعين، فإنه لن يتحقق بعد ذلك؛ إذ أن الإدارة الأمريكية ستكون مشغولة بالتحضير للانتخابات الرئاسية المرتقبة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
ويبين نيسان أن نتنياهو قرر عدم طرح "الضم" في الأول من الشهر الجاري، لكن هناك سيناريو أن يعلن عن ضم مستوطنتين إلى ثلاثة خلال النصف الأول من الشهر الجاري لا سيما مستوطنات "معاليه ادوميم وبيت ايل وشيلا وغوش عتصيون" ، مؤكداً وجود ضغوط من المستوطنين على نتنياهو لتنفيذ "الضم".
ويوضح نيسان أن السؤال الملح هو: "هل الضم يساعد ترامب لإعادة انتخابه أم لا؟".
ومن المتوقع أن يحسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره بشأن خطوة "الضم" الأسبوع المقبل.
من جهته، قال مسؤول أمريكي وصف بالكبير، إنه في الوقت الذي تتطلع فيه الولايات المتحدة إلى مواصلة المناقشات مع إسرائيل حول التطبيق المحتمل للسيادة في الضفة الغربية، لم يكن الأول من تموز/ يوليو موعداً نهائياً للبيت الأبيض.
وقال المسؤول الأمريكي لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن الإدارة الأمريكية تقدر المحادثات الجارية والاعتبارات الجادة التي دخلت في نقاشاتها الأخيرة مع الحكومة الإسرائيلية.
ومن المتوقع أن تستمر المحادثات بين إسرائيل وأمريكا في الأيام المقبلة بشأن نطاق الخطط الإسرائيلية لتطبيق "السيادة" على أجزاء من الضفة الغربية.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان نتنياهو سيسعى إلى تطبيق "الضم" على /30/٪ من الضفة الغربية المنصوص عليها في خطة ترامب للسلام – بما في ذلك جميع المستوطنات وغور الأردن – أو على جزء أصغر منها.