إيران تهدد بالرد المباشر إذا ألحقت الولايات المتحدة ضرراً سياسياً بالاتفاق النووي
نورث برس
هددت إيران الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، بالرد المباشر إذا ألحقت الأخيرة أي ضرر سياسي بالاتفاق النووي، مشيرة إلى أن موسكو وبكين "سيقفون بجانبنا".
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، في كلمة له أمام جلسة مجلس الوزراء اليوم الأربعاء، إنّ بلاده ستعود إلى تعهداتها في الاتفاق النووي في اللحظة التي تلتزم فيها مجموعة (4+1) (الدول الموقعة على الاتفاق النووي) بتعهداتها.
وأشار روحاني إلى أنّ الضرر الذي ألحقته أمريكا بالاتفاق النووي حتى الآن كان اقتصادياً. وذكر أنّ إيران التزمت دائماً بتعهداتها القانونية الأخلاقية.
وأضاف "إذا كانت أمريكا تنوي إلحاق ضرر سياسي بالاتفاق النووي فإيران سترد مباشرةً بشكل حازم".
كما لفت الرئيس الإيراني إلى أنّ "أصدقاءنا في روسيا والصين يقفون معنا وكان موقفهم أمس واضحاً".
وأوضح الرئيس روحاني، أن الأمريكيين واجهوا خلال الأسابيع الأخيرة فشلين سياسيين كبيرين، الأول يتعلق بمشروع قرار جديد ضد إيران في مجلس الأمن والذي واجه حتى الآن رفضاً من قبل الدول الفاعلة في المجلس، ولم ينجح الأمريكيون في تعبئة المجلس والرأي العام العالمي ضد إيران.
والفشل الكبير الآخر لأمريكا حدث أمس في مجلس الأمن، حيث أكدت معظم الدول الأعضاء احترامها للاتفاق النووي ودعمها لبقائه واستمراره، في حين بذل الأمريكيون خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية محاولات كبيرة لتدمير الاتفاق النووي، انتهت باجتماع المجلس أمس لمناقشة القرار (2231)، وما حصل هو أن /14/ دولة عضواً في المجلس أعلنت تأييدها ودعمها للقرار، ولم تعارض سوى الولايات المتحدة، بحسب روحاني.
وكان مندوب الصين في مجلس الأمن أكد، أمس الثلاثاء، على حق إيران في "امتلاك برنامج دفاعي صاروخي".
بدوره، قال مندوب روسيا في مجلس الأمن، إن الولايات المتحدة تنتهج سياسة أحادية هدفها الضغط على الشعب الإيراني، معتبراً أن "سياسة الضغوط القصوى الأمريكية على إيران غير مقبولة".
من جهته، كان المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، براين هوك، شدد على أن الولايات المتحدة تنظر في إمكانية استخدام القوة العسكرية ضد طهران كوسيلة لمنعها من امتلاك السلاح النووي.
وقال هوك في تصريحات للقناة "13" التلفزيونية الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، "السؤال الذي نطرحه نيابة عن الشعب الأمريكي هو ما هي الوسيلة الأنجع التي تضمن أن لا تحصل إيران على السلاح النووي أبداً؟ والجواب هو ليس خطة العمل الشاملة المشتركة (الخاصة بتطبيق الاتفاق النووي مع إيران). لقد وجّه الرئيس (الأمريكي دونالد ترامب) رسالة واضحة إلى أن إيران لن تمتلك السلاح النوي أبداً، وأن الخيار العسكري (لتحقيق ذلك) دائما قيد النظر".
وأعرب هوك عن اعتقاده بأن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران في أيار/ مايو 2018، كان "قراراً صائباً".