رئيس الموساد يجري اتصالات لإقناع قادة العرب بشأن "الضم التكتيكي"
رام الله ـ أحمد اسماعيل ـ نورث برس
كشفت قناة "كان" الإسرائيلية، النقاب عن نية رئيس الموساد الإسرائيلي، يوسي كوهين، إجراء اتصالات مع بعض قادة الدول العربية، خلال الأيام القادمة، للتباحث معهم بخصوص موضوع "الضم" بالضفة الغربية.
وأضافت القناة، أن هدف هذه الاتصالات، هو التعرف على وجهة نظرهم بشأن "الضم"، ومعرفة ردود الأفعال العربية بعده، ومحاولة تخفيف حدة ردود الأفعال.
وأشارت القناة الإسرائيلية، الى أن رئيس الموساد كوهين، سيجري اتصالات مع قادة مصر والأردن، وقد يجتمع بعدد من قادة الدول العربية، بعد إجراء هذه الاتصالات.
وأفادت مصادر سياسية "نورث برس" بأن سر تولي رئيس الموساد لهذه المهمة، هو أنه يتولى ملف تطبيع العلاقات مع الدول العربية، ويعرف جيداً المفاتيح لذلك.
يأتي هذا بينما قال الباحث السياسي الأردني منذر حوارات، لـ"نورث برس" إن تقارير تحدثت عن رفض ملك الأردن عبد الله الثاني طلباً للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة مسألة "الضم".
ويوضح حوارات أن منطلق الرفض الأردني لهذا اللقاء هو الخشية من أن تكون خطوة إسرائيلية تهدف لابتزاز المملكة وإظهارها وكأنها مُباركة "للضم".
وشدد حوارات على أن الأردن ضد "الضم" مطلقاً، لأن وجود وبقاء واستقرار المملكة قائم على عدم إقامة أي حل على حسابها.
من جهته، قال الكاتب الصحفي نظير مجلي لـ"نورث برس" إن إسرائيل تتجه إلى نوع من التكتيك بشأن "الضم" بيحث يكون محدوداً في البداية، ثم يتم تقييم الردود الميدانية والسياسية، على أمل تصعيد "الضم" في الوقت المناسب.
وأوضح مجلي أن "الضم أمر محسوم بالنسبة للحكومة الإسرائيلية"، وأن خطة "الضم" قائمة على مشروع "غال ايلون" الذي تمت صياغة أواخر ستينيات القرن الماضي ويقضي بضم مناطق بالضفة الغربية، ولكن المفارقة أن التطبيق حان الآن وذلك لأن تل أبيب تعتقد أن الظروف الإقليمية والدولية تساعد على ذلك.