رام الله ـ أحمد اسماعيل ـ نورث برس
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن الولايات المتحدة، لم تعط بعد الضوء الأخضر لفرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية.
وكشف نتنياهو خلال اجتماع مع أحد عشر رئيس مستوطنة، عن أن هناك خلافات في الرأي مع الأمريكيين حول مساحة الأراضي التي سيتم ضمها والتي تحيط بالمستوطنات المعزولة.
وأوضح أن المطلب الأمريكي الوحيد من إسرائيل بموجب خطة الرئيس دونالد ترامب هو اتفاق مبدئي على خوض مفاوضات مع الفلسطينيين، مضيفاً أن الولايات المتحدة تسمي ما يراد التحاور عليه بالدولة الفلسطينية وذلك بخلاف موقف إسرائيل.
وأشار نتنياهو إلى أنه ينوي إشراك رؤساء السلطات المحلية في الضفة في عملية رسم الخرائط، مؤكداً أن إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية وحرية التنقل كما هو الحال عليه الآن.
من جانبها، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن نتنياهو توقع في لقاء مع رؤساء المستوطنات أن يتم تقليص مساحة الضم، مع الاستمرار في البناء الاستيطاني.
إلى ذلك، كشف مصدر سياسي دولي لـ"نورث برس" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قصد من خلال خطته السياسية المعروفة إعلامياً بـ"صفقة القرن" أن يُقام كيان فلسطيني "يُمكن تسميته دولة" ولكن القدس التي تسيطر عليها إسرائيل ستكون عاصمةً لاتخاذ القرار المركزي. كما وتربط هذا الكيان علاقة بالأردن.
وهذا يعني- وفق المصدر- أن خطة ترامب تنص على الكونفدرالية الثلاثية بين الأردن وإسرائيل والكيان الفلسطيني، لكنّ ترامب حاول ألا يستخدم مصطلح "الكونفدرالية" حتى لا يُفجر الصفقة بمعارضة أطياف واسعة من اليمين الإسرائيلي إضافة إلى الفلسطينيين.
ولا زال "الضم" الإسرائيلي المقرر مطلع الشهر القادم الموضوع الأبرز الذي يشغل المستويات السياسية والإعلامية الإسرائيلية والفلسطينية، فكان السؤال الأبرز في الصحافة الإسرائيلية "هل ستعلن حكومة نتنياهو الضم رسمياً مطلع تموز/يوليو القادم؟".
واجتمع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الليلة الماضية مع وزير الجيش بني غانتس، ووزير الخارجية غابي اشكنازي، لبحث موضوع الضم المخطط له مطلع الشهر المقبل.
ونقل ميخال شيمش، معلق الشؤون السياسية في قناة "كان" الإسرائيلية عن رئيس حزب "أزرق أبيض" بني غانتس قوله إن إسرائيل في حوار مع الأمريكيين ومع جهات أخرى، بغية الوصول إلى خطة متوازنة في النهاية، على حد تعبيره.
وفي السياق، ذكر المعلق العسكري في "القناة 13" أن الجيش يجب أن يستعد قبيل الأول من تموز/ يوليو، لافتاً إلى أن كل الاحتمالات تقول إن عملية الضم المقررة لن تحصل.