وسط أزمة معيشية خانقة.. لبنان يشهد عودة جديدة للمظاهرات

نورث برس

 

شهدت شوارع لبنان تظاهرات لمئات اللبنانيين الذين خرجوا أمس السبت، احتجاجاً على أداء السلطات العاجزة عن وضع حدٍّ للانهيار الاقتصادي المتسارع.

 

وكانت السلطات اللبنانية خففت مطلع الأسبوع الحالي قيود الإغلاق العام التي فرضتها منتصف آذار/ مارس الماضي، لمكافحة فيروس كورونا، والتي أسفرت بدورها عن تراجع وتيرة التحركات المناوئة للسلطة.

 

ومنذ اندلاع الحراك الشعبي في تشرين الأول/أكتوبر 2019، نزل مئات آلاف اللبنانيين إلى الشارع احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تعاني منها البلاد.

 

ويشهد لبنان منذ أشهر أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975- 1990)، ورغم تشكيل حكومة جديدة منذ مطلع العام، ثمّ وضعها خطة إصلاحية اقتصادية، طلبت على أساسها الشهر الماضي مساعدة صندوق النقد الدولي لإنقاذ الاقتصاد المتداعي، إلا أنها لم تتمكن بعد من اتخاذ أي إجراءات عملية.

 

وقام بعض المتظاهرين برفع شعارات خلافية بينها نزع سلاح حزب الله، وهو ما لم تتطرق إليه غالبية مجموعات الحراك الشعبي غير المسبوق الذي شهده لبنان منذ نحو ثمانية أشهر.

 

أما سياسياً، فقد شهدت مظاهرات أمس السبت، توتراً في ساحة الشهداء بين متظاهرين قاموا بترديد شعارات مناوئة لحزب الله وآخرين موالين للحزب رددوا "شيعة شيعة" حاولوا التقدّم نحوهم، إلا أن عناصر الجيش شكلوا جداراً بشرياً للفصل بينهم. بحسب "فرانس برس".

 

ويشكل نزع سلاح حزب الله والذي يعتبر لاعباً أساسياً في لبنان، عنواناً خلافياً بين القوى السياسية المتواجدة في ذلك البلد.