وسم BarışÇakan يتصدر الترند على "تويتر" في تركيا

اسطنبول ـ نورث برس

 

ضج موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بحادثة مقتل الشاب الكردي "باريش جاكان" الذي تم العثور عليه مقتولاً في إحدى ضواحي العاصمة التركية أنقرة، أول أمس، بعد مهاجمته من قبل ثلاثة أشخاص بسبب سماعه للأغاني الكردية.

 

ونشر مغردون أتراك متضامنون مع الشاب الكردي وسم باسم الشاب"BarışÇakan#"، معربين عن استيائهم الشديد من تلك الحادثة التي أودت بحياته، بعد محاولة مغردين مقربين من الحكومة الحالية الموالية للرئيس رجب طيب أردوغان، نفي واستبعاد أن يكون السبب وراء تلك الجريمة البشعة هو استماع الشاب للأغاني الكردية، مدعيين أن من أقدم على قتله هم ثلاثة شبان كانوا "ثملين"، بعد أن طلبوا من جاكان خفض صوت الموسيقى الذي كان يطغى على صوت الأذان الذي رفعته أحد المساجد.

 

وادعت وكالة "الأناضول" الرسمية أن كل ما يشاع حول مقتل الشاب جاكان لاستماعه لأغان كردية عار عن الصحة، وأنها نقلت عن والده تصريحات تفيد بعكس ذلك، وهو ما ردده والي أنقرة "واصب شاهين" أيضاً، الأمر الذي قوبل بمزيد من الغضب والسخرية من تلك الادعاءات مشيرين إلى أن والد جاكان قد مورست عليه ضغوطات لإجباره على الإدلاء بتلك التصريحات.

 

وهاجم ياسين أقطاي مستشار أردوغان، عبر حسابه في تويتر حزب الشعوب الديمقراطي عقب تغريدة نشرها حساب الحزب حول جريمة قتل الشاب جاكان، متهما إياه باتباع سياسة "تنتهج زرع الكراهية في قلوب الكرد".

 

من جهتها نشرت صحيفة "yeniyasamgazetes " على "تويتر"، تغريدة قالت فيها إن "باريش جاكان تم طعنه حتى الموت بسبب الاستماع للموسيقى الكردية، في حين أن ولاية أنقرة ادعت ونقلاً عن أهل الضحية أن الحادث لم يكن بسبب الكرد، ولكن بسبب الموسيقى الصاخبة خلال الأذان".

 

وأعاد مغردون استذكار حادثة مماثلة جرت بحق رجل وابنه لسبب مشابه في أواخر العام 2018، بولاية سقاريا شمال تركيا، حين قام أتراك بقتل الأب الكردي قدر ساكتشي و ابنه برهان ساكتشي، فقط لأنهما تحدثا باللغة الكردية بعدما سألهما مهاجمون أتراك إن كانوا كُرد أم سوريين، بعد سماعهم لغتهما غير التركية".

 

وقال آخرون إنه "نتيجة لسياسات الاستقطاب والكراهية التي ترتكبها الحكومة، تم ارتكاب جريمة قتل عنصرية في أنقرة، لقد فقد أحدهم حياته بسبب الاستماع إلى الأغاني الكردية".

 

ونقل موقع وكالة "Mezopotamya Ajansı" على "تويتر" ما قال إنه فبركة للقاء أجرته إحدى وسائل الإعلام التركية المؤيدة للحكومة مع والد الشاب جاكان، ونشر مقطع فيديو قصير يظهر فيه مراسل القناة وهو يطلب من الأب أن يقول بأن السبب وراء قتل ابنه هو "الأذان" وليس بسبب الاستماع للأغاني الكردية.

 

وحسب الموقع فقد "التقت وكالة أنباء( DAHA)التركية نهاد جاكان والد باريش جاكان، ونبهته إلى "عدم تحول الأمر إلى دعاية على الكرد".

 

وفي السياق ذاته قال أحد المغردين إن "نورالدين بيلير، قريب باريش جاكان قال لوسائل الإعلام إنه تم الضغط على الأسرة  لتغيير بياناتهم، ووفقاً لما قاله، فقد قتل باريش لاستماعه إلى الموسيقى الكردية"، مرفقاً بتغريدته مقطع فيديو لقريب الضحية وهو يتحدث لوسائل الإعلام التركي.

 

ولم يقتصر التفاعل مع قضية مقتل الشاب على المغردين الأتراك بل أعرب عدد من المغردين العرب عن تضامنهم مع الشاب جاكان، إذا قالت إحدى المغردات "قسوة البشر لم ترحم هذا الطفل البريء، هل أصبح العالم خالي من الإنسانية وملأت قلوبنا القسوة والعنصرية لدرجة القتل، بأي ذنب قتلت ألأنك كنت تستمع إلى الأغاني الكردية؟ أم أن حقدهم وبغضهم للكرد أكبر؟.