نورث برس
أسفر سقوط صاروخ ليل الاثنين ـ الثلاثاء، في محيط السفارة الأمريكية بالمنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد، عن أضرار مادية.
ومنذ نحو أسبوعين، تم تشكيل حكومة وصفت بأنها قادرة على تحسين العلاقات مع واشنطن، وتخفيف التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في العراق.
وقال مسؤول أمني عراقي لوكالة "فرانس برس" إن "صاروخاً سقط في محيط السفارة الأمريكية بالمنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط بغداد، وأسفر عن أضرار مادية دون وقوع ضحايا".
ويعتبر الهجوم الجديد ضد المصالح الأمريكية في العراق، هو الثامن والعشرون من نوعه منذ تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي.
وكما الهجمات السابقة ضد المصالح الأمريكية، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا القصف الصاروخي، إلا أن العادة جرت أن تتهم الولايات المتحدة الفصائل العراقية الموالية لإيران بالوقوف وراء هكذا هجمات.
وكان المرشد الأعلى الإيراني، آية الله على خامنئي، قال الأحد الماضي، إن الولايات المتحدة "ستُطردُ" من العراق وسوريا.
ومنذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أيار/ مايو 2018، من الاتفاق النووي مع إيران الموقع 2015، وإعادة فرضه عقوبات اقتصادية شديدة على إيران، بدء التوتر يتزايد بين البلدين.
وتفاقم التوتر، بعد اغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في بغداد في الثالث من كانون الثاني/ يناير الماضي.
ويصف خبراء، الحكومة العراقية الجديدة التي شكّلها رئيس المخابرات السابق مصطفى الكاظمي، بأنّها حكومة تسوية أمريكية-إيرانية، بعد أشهر من التوتر، نظراً للعلاقات الجيدة للكاظمي مع الطرفين.